معارك عنيفة شمال الموصل والجيش يتقدم غربها

قالت مصادر أمنية عراقية إن مواجهات عنيفة تدور بين قوات مكافحة الإرهاب وبين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في حيي البريد والفَلَاح (شمال شرقي مدينة الموصل)، بينما أعلنت القوات العراقية أنها حققت تقدما في المنطقة، كما سيطرت على قريتين في الجهة الغربية للموصل.

وذكرت المصادر أن معارك عنيفة تدور في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الموصل، وأعلنت القوات العراقية أنها حققت تقدما سيطرت خلاله على مفرق الشلالات، وأجبرت التنظيم على التراجع إلى حي القاهرة.

وقال العميد في قوات جهاز مكافحة الإرهاب (التابعة لوزارة الدفاع) غانم إبراهيم الساعدي إن "قوات جهاز مكافحة الارهاب، وبالتنسيق مع قيادة التحالف الدولي والفرقة الـ16 بالجيش، شنت هجوما على مواقع التنظيم شمالي الموصل.

ونقلت وكالة الأناضول عن الساعدي قوله إن القوات العراقية تمكنت من التوغل في الجبهة الشمالية واستعادت مناطق "تشمل تقاطع الشلالات وتقاطع العبادي وجامع سعدي والأزقة التي وراءها". ويعد هذا أول تقدم في الجبهة الشمالية منذ أن وصلت قوات الجيش إلى تخوم المدينة قبل أسابيع.

وقال المقدم في قوات مكافحة الإرهاب مروان سلوم في وقت سابق إن القوات المسلحة اقتحمت حي الفلاح من محورين: الأول عن طريق حي التحرير، والآخر حي الزهور.

من جهته، قال الملازم أول في الشرطة الاتحادية طلال الموسى لوكالة الأناضول إن قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية ومقاتلي الفصائل الشيعية انتزعت قريتي المصايد والتركمانية من تنظيم الدولة الإسلامية غرب الموصل.

وكانت وكالة الأناضول نقلت عن مصدر عسكري أن 37 من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في قصف جوي ومعارك في غرب وشمال المدينة.

تعزيزات بتلعفر
وفي معارك تلعفر (غربي الموصل)، استقدم الحشد الشعبي مزيدا من قواته إلى غرب نينوى؛ بهدف الوصول إلى الطريق الرابط بين تلعفر والموصل، بينما واصلت طائرات التحالف وسلاح الجو العراقي قصف الأحياء الجنوبية داخل تلعفر.

وكان التنظيم أعلن الأحد استعادة قريتي الشريعة (جنوب المدينة) وخرايب جحاش (غربها) بعد أيام من سيطرة مليشيا الحشد عليها.

وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن نحو عشرين من عناصر مليشيا الحشد قتلوا أثناء سيطرة التنظيم على قرية خرايب جحاش (غرب تلعفر)، كما قتل 21 عنصرا آخرون خلال تصدي مسلحي التنظيم لهجوم على قرية المصايد (غرب الموصل).

وكان الجيش العراقي أعلن أمس أن قواته استعادت السيطرة على 21 حيًّا سكنيا من أصل 65 تابعا لمدينة الموصل، و50% من إجمالي محافظة نينوى منذ انطلاق عملية استعادة مدينة الموصل (مركز المحافظة) من تنظيم الدولة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.