مجموعة "الخوذ البيض" السورية تستلم جائزة نوبل البديلة
منحت جائزة نوبل البديلة الخاصة بحقوق الإنسان إلى مجموعة متطوعي الدفاع المدني المعروفين بأصحاب "الخوذ البيض" السورية التي تعمل في إغاثة المتضررين من الحرب والقصف، بالإضافة إلى ثلاث جهات دولية أخرى.
ولدى تسلمه الجائزة في العاصمة السويدية ستوكهولم، قال رئيس منظمة الخوذ البيض رائد الصالح "إسهامنا الأعظم ليست الأرواح الـ73 ألفا التي أنقذناها، وإنما أننا جلبنا الأمل إلى أماكن لم يكن موجودا فيها سابقا".
وتحدث الصالح كيف بدأ المتطوعون العمل في مارس/آذار 2013 عندما كانت الضربات الجوية للنظام تستهدف المدنيين في مدينة حلب، بما في ذلك القصف بالبراميل المتفجرة، وقال إن "الأثر الموضعي لقنبلة البرميل يماثل زلزالا قوته ثماني درجات على مقياس ريختر".
وذكر أن المتطوعين يبلغ عددهم الآن ثلاثة آلاف، ومن بينهم نجارون وخبازون وفنيون فى مجال الكهرباء، وقد تعهدوا بـ"إنقاذ الأرواح بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الديني أو الطائفي".
وتقاسم الجائزة مع متطوعي الدفاع المدني كل من الناشطة الروسية في مجال حقوق الإنسان سفيتلانا جانوشكينا، مؤسسة منظمة "سيفيك أسيستانس كوميتي" التي تقدم المساعدة القانونية والتعليم للمهاجرين واللاجئين، وصحيفة جمهوريت التركية، والناشطة النسوية المصرية مزن حسن ومنظمتها "نظرة" للدراسات النسوية، حيث تبلغ قيمة الجائزة 312 ألف يورو.
وقال مؤسس جائزة "رايت لايفليهود"، جاكوب فون أوكسيكل إن الفائزين "لم يخشوا قول الحقيقة للسلطة"، مضيفا أنهم جاؤوا من سوريا ومصر وروسيا وتركيا.
وتمنح جائزة "رايت لايفليهود" المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، بشكل سنوي لمن يعملون في مجالات حقوق الإنسان والصحة والتعليم والسلام.
وكان ناشطون سوريون ومنظمات حقوقية وإغاثية سورية ودولية رشحوا أصحاب "الخوذ البيض" لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016، وأطلق ناشطون حملة تضامن مع عناصر الدفاع المدني السوري في المناطق المحررة تدعو إلى دعم ترشيحهم، وذلك بعد عملهم في أكثر المناطق خطورة بالعالم.