قياديون بفتح ينددون بـ"الإقصاء" من مؤتمر الحركة

عضو المجلس الثوري لحركة فتح ماهر حلبي

ندد أعضاء في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بما سموها سياسة الإقصاء لمئات الكوادر من المشاركة في المؤتمر السابع للحركة الأسبوع المقبل، بينما أعلنت فتح أنها وجهت دعوات لكل الفصائل لحضور المؤتمر.

وعقد نواب من حركة فتح في المجلس التشريعي وأعضاء من المجلس الثوري للحركة مؤتمرا صحفيا نددوا فيه بما سموها سياسة الإقصاء والاستبعاد المتعمد لمئات من كوادر الحركة ومؤسسيها من المشاركة في المؤتمر.

وأثناء المؤتمر الصحفي، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ماهر حلبي إن خلافهم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس خلافا شخصيا، وإنما هو خلاف منهجي لأنه تجاوز برنامج الحركة وجميع تقاليدها وأطرها التنظيمية والقانونية الداخلية.

من جهة أخرى، قال عضو اللجنة المركزية في الحركة جبريل الرجوب لوكالة رويترز "هذا مؤتمر مهم وحاسم للغاية بالنسبة لفتح من أجل إعادة تنظيم الحركة وتجديد شرعية القيادة"، واعتبر أن الفترة التالية يجب أن تتعلق بكيفية إعادة تنظيم النظام السياسي برمته.

أما عضو اللجنة المركزية ناصر القدوة فأعرب عن أمله برؤية "مزيج مناسب بين الموجودين حاليا في الهيئات القيادية وبين الجيل الجديد.. ممثلي الحرس الجديد".

في سياق آخر، قال الناطق باسم المؤتمر العام السابع لفتح محمود أبو الهيجا إن الدعوات وجهت رسميا بقرار من اللجنة المركزية للحركة إلى حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وكافة فصائل العمل الوطني في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي مختلف أماكن تواجدها، بما في ذلك الموجودة في دمشق.

واعتبر أن ذلك يأتي "تكريسا للوحدة الوطنية، والتأكيد عليها، في إطار علاقات الأخوة وتعزيزا لهذه العلاقات"، مضيفا أن الفصائل رحبت بالدعوة.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر فتح السابع في رام الله الثلاثاء المقبل للمرة الأولى منذ عام 2009، وذلك وسط أجواء من التوتر داخل الحركة بسبب ما قيل إنه محاولة لإقصاء أنصار محمد دحلان القيادي المفصول من الحركة من المشاركة في المؤتمر.

المصدر : الجزيرة + وكالات