معارك عنيفة في شرق الموصل وجنوبها

 
وتحاول القوات العراقية شق طريقها شمالا باتجاه بلدة حمام العليل التي تبعد ثلاثين كيلومترا جنوب مدينة الموصل، مستعيدة العديد من القرى على المشارف الجنوبية للبلدة.

وتشتد المعارك في قرى عدة على الجهتين الجنوبية والغربية من حمام العليل، حيث وقعت الهجمات في قرى جهينة وبئر الواوي وحسونة والسروج، وقالت مصادر أمنية إن مسلحي التنظيم يتصدون للقوات المتقدمة نحو حمام العليل التي تعتبر آخر معقل مهم للتنظيم يفصل القوات العراقية عن مشارف مدينة الموصل من الجهة الجنوبية.

وقد أفادت مصادر عسكرية عراقية بمقتل وإصابة نحو أربعين من القوات الأمنية في أربع هجمات بسيارات ملغمة "لانتحاريين" من التنظيم، استهدفت وحدات من الجيش والشرطة في جنوب حمام العليل وغربها.

معارك كوكجلي
وإلى الشرق من الموصل، قالت مصادر أمنية إن معارك دارت داخل حي كوكجلي على مشارف الموصل بين تنظيم الدولة والقوات العراقية.

وقالت مصادر حكومية عسكرية إنها تتقدم في هذه المنطقة لكنها تواجه بمقاومة مسلحي التنظيم، مما يبطئ ميدانيا اقترابها من الأحياء الشرقية لمدينة الموصل.

وأوضح مراسل الجزيرة ناصر شديد أن القوات العراقية تسيطر في كوكجلي على مبنى التلفزيون فقط، دون وجود أي تقدم لها في المنطقة.

وأضاف أن طائرات التحالف الدولي تقصف بشكل عنيف المنطقة، مؤكدا سماع أصوات التفجيرات بشكل مستمر.

في هذه الأثناء أعلنت قيادة العمليات المشتركة لمعركة الموصل في بيان أن القوات العراقية تمكنت من الدخول إلى منطقة "جديدة المفتي" في الموصل ضمن المحور الجنوبي الشرقي.

أما في الشمال، فقال مراسل الجزيرة أمير فندي إن القوات العراقية تضيق الخناق على تنظيم الدولة في منطقة الشلالات حيث ما زال يتحصن مسلحوه.

وأشار إلى أن القوات العراقية تواجه مقاومة شديدة من قبل التنظيم، وهو ما يعيق تقدمها واستعادة الشلالات بشكل كامل.

المصدر : الجزيرة