قتلى ونازحون جراء غارات للتحالف وقصف بريف الرقة

بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة صورا تظهر استهداف قوات سوريا الديمقراطية قرية الهيشة في ريف الرقة الشمالي براجمات الصواريخ، وذلك في وقت قتل فيه 23 مدنيا وأصيب العشرات بقصف لطائرات التحالف الدولي لتلك القرية.

وقالت الوكالة إن القصف العنيف من طائرات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية تسبب في نزوح جماعي من القرية.

وقال قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة الصحافة الفرنسية إن "عددا كبيرا من أهالي الهيشة نزحوا منها جراء القصف والمعارك"، لافتا إلى فرار "نحو مئتي عائلة" من المنطقة منذ يوم الاثنين.

وخرج عشرات المدنيين هائمين على وجوههم من قرية الهيشة هاربين من قصف مكثف براجمات الصواريخ نفذته قوات سوريا الديمقراطية على القرية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد شهدت القرية خلال ساعات الفجر الأولى غارات لطائرات التحالف الدولي، قتل فيها ثلاثة وعشرون مدنيا بينهم "طفلتان وتسع نساء"، وأصيب نحو 32 مدنيا بجروح.

وأكد الناطق باسم التحالف الكولونيل جون دوريان لوكالة الصحافة الفرنسية تنفيذ ضربات في المنطقة، وأضاف "مع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات الدقيقة لتحديد المسؤوليات بشكل قاطع".

وأوضح دوريان أن "التحالف يأخذ كل المزاعم بشأن سقوط مدنيين على محمل الجد وسيواصل التحقيق لتحديد الوقائع بناء على المعلومات المتوفرة"، مؤكدا أيضا أن التحالف يبذل جهودا "استثنائية" لتجنب سقوط ضحايا من غير المقاتلين.

وتقع قرية الهيشة في منتصف الطريق بين الرقة وتل أبيض، ويشهد محيطها معارك بين مقاتلي تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، التي تسعى لبسط سيطرتها على كامل ريف الرقة الشمالي والشرقي من أجل الوصول إلى مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.

وبحسب المصادر من هناك فإن المعركةَ التي أطلقت عليها قوات سوريا الديمقراطية اسم "غضب الفرات" لا تزال معارك كرّ وفر وسيطرة متبادلة، فقد شهدت سيطرة هذه القوات على قرى ومزارع صغيرة بعد دعم جوي وبري من التحالف الدولي، لكن سرعان ما استطاع تنظيم الدولة استعادة السيطرة عليها بعد قيام مقاتليه بعمليات تسلل واستخدام سيارات ملغمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات