خسائر بين المدنيين بغارات على ريف دمشق

قتل وأصيب مدنيون -اليوم الخميس- في غارات للطيران الحربي السوري على بلدات في ريف دمشق, في حين تواصلت الاشتباكات في جبهة الزبداني شمال غرب دمشق, وحول الفوعة وكفريا في إدلب شمالي البلاد.
 
فقد قالت لجان التنسيق المحلية إن طفلة قتلت وأصيب آخرون في غارات جوية على مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية بريف دمشق. وفي الوقت نفسه قتل طفل وشاب برصاص قناص من القوات النظامية جنوبي المدينة المحاصرة, حسب المصدر نفسه.
 
وكانت معضمية الشام مشمولة منذ شهور بهدنة, لكنها بدأت تتعرض منذ فترة قصيرة للقصف. كما تعرضت مدينة داريا -المحاصرة بدورها منذ أكثر من عامين- لقصف بواسطة البراميل المتفجرة, حسب ناشطين.
 
وتصاعدت وتيرة قصف المدينة بعد التقدم الذي أحرزته مؤخرا المعارضة المسلحة فيها باتجاه مطار "المَزّة" العسكري. وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق تعرضت مدينة دوما اليوم لقصف بمدافع الهاون، مما أسفر عن إصابة عشرات بجراح, حسب ناشطين.
 
وكانت المدينة شهدت في الأيام القليلة الماضية سلسلة من الغارات أوقعت مئات القتلى والجرحى. كما تعرضت بلدات أخرى بريف دمشق بينها عين ترما والزبداني لغارات.

واستهدف القصف الجوي اليوم قرية الناجية قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب شمالي سوريا مما أسفر عن مقتل رجل, كما شمل القصف مناطق في سهل الغاب وبلدات أخرى بريف حماة (وسط سوريا).

جبهات مشتعلة
ميدانيا أيضا استمرت المواجهات اليوم في مدينة الزبداني شمال غرب دمشق قرب الحدود اللبنانية, في ظل قصف مستمر بواسطة البراميل والصواريخ.

‪جيش الفتح أثناء قصفه في وقت سابق بلدة الفوعة الموالية للنظام بريف إدلب‬ (الجزيرة)
‪جيش الفتح أثناء قصفه في وقت سابق بلدة الفوعة الموالية للنظام بريف إدلب‬ (الجزيرة)

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصف الزبداني أسفر اليوم عن مقتل شخص. وتحدثت وسائل الإعلام السورية الرسمية في الأيام القليلة الماضية عن تقدم أحرزته قوات النظام وحزب الله اللبناني في الزبداني على حساب مسلحي المعارضة المدافعين عن المدينة المحاصرة.

وتتعرض المدينة منذ مطلع يوليو/تموز الماضي لهجوم واسع, ويتولى الدفاع عنها مسلحون من أبنائها, فضلا عن حركة أحرار الشام وفصائل أخرى. وكان ما لا يقل عن ثلاثة من مقاتلي حزب الله اللبناني لقوا مصرعهم في مواجهات الزبداني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. 

وفي مقابل تصاعد الهجمات على الزبداني بعد انهيار أحدث هدنة -تفاوضت عليها حركة أحرار الشام مع وفد إيراني- كثف جيش الفتح قصف بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بريف إدلب, بعد أن استولى قبل أيام على منطقة الصواغية القريبة من الفوعة.

وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم في ساحة السبع بحرات في حلب شمالي البلاد, بينما لا تزال المعارضة تشتبك مع قوات النظام في محيط قرية باشكوي شمال المدينة. بدوره قصف تنظيم الدولة الإسلامية اليوم مجددا مدينة مارع شمال حلب, وذلك في إطار هجوم بدأه مؤخرا في محاولة لانتزاعها من المعارضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات