تحذير أممي من تردي الأوضاع الإنسانية بتعز

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص في محافظة تعز باتوا ضمن دائرة الخطر بسبب صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحافظة جراء استمرار القتال.

وأضاف دوجاريك أن الغذاء والوقود لا يصلان إلى نقاط التوزيع، وعمال الإغاثة باتوا يتعرضون للتضييق.

وأشار إلى أنه من أصل 375 ألف شخص كان مقررا أن تصلهم مساعدات غذائية، لم تنجح المنظمة الدولية في إيصال المساعدات سوى لـ57 ألف شخص، وأن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال أوقفت بسبب تواصل القتال.

وأكد أن شبكة المياه والصرف الصحي والخدمات الطبية في المدينة انهارت، وأن شركة المياه أوقفت عمليات الضخ في 18 من الشهر الجاري، مما حرم أكثر من ثلاثمئة ألف شخص من الحصول على المياه الصالحة للشرب.

وأشار إلى أن القمامة تتكدس في الشوارع منذ أسبوعين والمستشفى الرئيسي في المحافظة تعرض للقصف ثماني مرات في الأيام القليلة الماضية.

‪(الجزيرة)‬ مستشفيات تعز تعجز عن استقبال المرضى مع ارتفاع وتيرة القصف الحوثي
‪(الجزيرة)‬ مستشفيات تعز تعجز عن استقبال المرضى مع ارتفاع وتيرة القصف الحوثي

وضع خطير
من جهته حذر مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز من استمرار حصار مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع للمدينة، مؤكدا أن المستشفيات عاجزة عن استقبال الحالات المرضية، وأن عدد الوفيات والإصابات بحمى الضنْك ارتفع بشكل ملحوظ.

كما حذرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية من التردي المستمر للوضع الصحي في مدينة تعز التي تشهد قصفا متواصلا من مليشيا الحوثي, بالتزامن مع تحذير منظمة "أنقذوا الأطفال" من خطر الإغلاق الذي يتهدد مستشفى الأمومة والطفولة في صنعاء.

وقال بيان للوزارة إن حُمى الضَنك باتت تصيب أربعة من كل عشرة أشخاص في المدينة، إضافة إلى انعدام الأدوية الضرورية لمرضى الكلى.

وأشارت إلى أن المستشفى المركزي في تعز تعرض لقصف مباشر 18 مرة، بينما توقفت معظم المستشفيات عن العمل, كما توقف فرع الهلال الأحمر اليمني عن العمل بعدما اقتحمته مليشيا الحوثي ونهبت محتوياته.

المصدر : الجزيرة