تنظيم الدولة ينفي تراجعه بالرقة ومصادر بالمعارضة تؤكد

جانب من الآليات الثقيلة التابعة لتنظيم الدولة
إحدى الآليات الثقيلة التي يملكها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (الجزيرة)

أحمد العربي-الرقة

نفى قائد ميداني في تنظيم الدولة الإسلامية الأنباء التي تتحدث عن وصول تعزيزات للتنظيم في الرقة قادمة من دير الزور خوفا من سيطرة الأكراد عليها وعن تراجعه في المعارك، في حين أن مصدرا في المعارضة السورية أكد تلك الأنباء.

وأوضح القائد الميداني أبو حمزة أن كل "الإشاعات والتلفيقات" باطلة من قبل "أعداء الخلافة الإسلامية".

وأضاف للجزيرة نت "لم يصلنا أي بيان صادر عن قيادات الدولة بالنفير العام، ولكننا نقوم بتعزيز خطوطنا الدفاعية على جبهات القتال شمالي الرقة باعتبارها جبهات مشتعلة مع مرتدي حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) والجيش الحر الذين يساندهم التحالف الصليبي".

وأكد أن المعارك الدائرة في ريف الرقة الشمالي وعين العرب (كوباني) هي معارك كر وفر وتحتاج الصبر فيها.

وتابع أن من وصفهم بالمرتدين سيطروا على قرى صغيرة جدا في مناطق شمالي الرقة وبعيدة عن أماكن تواجد مقاتلي التنظيم في الرقة وريفها، مؤكدا أنه رغم كل التحالفات الدولية ضدهم لم يتمكنوا من التقدم أو السيطرة على مناطق إستراتيجية في مناطق نفوذهم، ومشيرا إلى أن ما وصفه بالترويج الإعلامي يهدف إلى رفع معنوياتهم. 

وعن قيام تنظيم الدولة بحفر الخنادق حول مدينتي تل أبيض والرقة، يقول القائد الميداني "حفر الخنادق لا بد منه في أي معركة وتحديدا بوجود طائرات تساند العدو أثناء المعركة".

‪دبابة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية‬  (الجزيرة)
‪دبابة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية‬  (الجزيرة)

تأكيد المعارضة
أما أبو الأمير -وهو مقاتل من الجيش الحر في تجمع بركان الفرات الذي يقاتل التنظيم شمال الرقة- فأكد أن تجمع بركان الفرات المؤلف من مقاتلين من عدة فصائل في الجيش الحر ومقاتلين من الأكراد استطاع في الأيام القليلة الماضية إحراز تقدم كبير ضد تنظيم الدولة في ريف الرقة الشمالي الشرقي والشمالي الغربي، وأكد أن الهدف هو "تحرير" مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا والتابعة لمحافظة الرقة شمالا.

ويضيف في حديث للجزيرة نت أن مقاتليه تمكنوا من "تحرير" عدد من القرى والبلدات القريبة من تل أبيض في ريفها الغربي والشرقي وآخرها كان في 2 يونيو/حزيران الجاري.

ومن هذه المناطق التي استعادتها المعارضة المسلحة من أيدي تنظيم الدولة قرية إيخدي ومراسر ومزخانة صغيرة وكبينر بيني الكبيرة والصغيرة وقرية خويلان شرق بلدة سلوك على الحدود التركية، بالإضافة إلى قرية الزيدي والخالدية وقرية غويلان صغير وغويلان كبير بشكل كامل، وشرق سلوك وقريتي بير حبش والجرن الأسود غربي مدينة تل أبيض.

وعن الخسائر يقول أبو الأمير إن مقاتليه تمكنوا من قتل وأسر العشرات من عناصر التنظيم واغتنام دبابة وكميات من الأسلحة والذخائر في تلك المعارك التي لا تزال مستمرة وعلى أشدها، وفق تعبيره.

أما محمد نور الدين -أحد سكان بلدة سلوك شمالي الرقة- فيقول إن تنظيم الدولة أبلغ جميع سكان بلدة سلوك وحمام التركمان وما حولهما بضرورة إخلاء تلك البلدات والقرى بسبب المعارك العنيفة.

وأضاف أن سلوك والقرى القريبة منها تكاد تخلو من سكانها وأيضا من عوائل مقاتلي وعناصر تنظيم الدولة بعد أن نزح أهلها إلى مدينة الرقة وما حولها.

المصدر : الجزيرة