حركة نزوح بحرية وسط اشتباكات بعدن

المقاومة تحبط محاولة تسلل للحوثيين وأعوان صالح بعدن

تشهد مدينة عدن عمليات نزوح كبيرة جراء تجدد الاشتباكات الدائرة فيها بين المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، في جبهات عدة من محافظة عدن.

وأفادت مصادر محلية بعدن أن المدينة تشهد عمليات نزوح جراء المعارك الدائرة، كما بث ناشطون صورا قالوا إنها لعائلات اضطرها القصف والاقتتال إلى ترك منازلها في المدينة، والنزوح بحرا إلى الدول القريبة من اليمن.

وأفاد الصحفي ياسر حسن للجزيرة أن قذائف أطلقها الحوثيون سقطت على مناطق سكنية في مدينة الشعب، مما تسبب في خروج المدنيين إلى مناطق أكثر أمنا مثل البريقة والمنصورة والشيخ عثمان.

وأضاف أن امرأة وطفلتين أصبن في منطقة القاهرة جراء قذائف أطلقها "خونة" على حد وصف المقاومة الشعبية، كما تمكنت المقاومة من القبض على اثنين منهم، ومداهمة "حوش" كان به مخزون من الأسلحة أراد الحوثيون الوصول إليه.

وقد تمكنت المقاومة الشعبية من التصدي لمحاولات تسلل قامت بها مليشيا الحوثي بمناطق جعولة والتقنية وإنماء وبئر فضل والعريش، كما سيطرت على مناطق عدة شمالي عدن.

وقال الصحفي ياسر حسن إن المواجهات كانت بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وجها لوجه، كما ردت المقاومة بالمدفعية وقذائف الدبابات والأسلحة المتوسطة.

واضطر الحوثيون وقوات صالح إلى التراجع تاركين وراءهم آليات عسكرية وذخائر سقطت في يد المقاومة.

تأتي هذه التطورات بعد أن تمكنت المقاومة من إعادة ترتيب صفوفها، حيث عملت على تشكيل وحدات وألوية عسكرية منظمة قوامها ضباط وجنود كانوا قد فصلوا في عهد الرئيس المخلوع صالح بالإضافة إلى متطوعين جدد من المواطنين.

كما تزامنت مع غارات مكثفة لطيران التحالف استهدفت مواقع عسكرية يتمركز فيها الحوثيون وقوات موالية لعلي صالح، خاصة في جعولة وبئر فضل وكذلك في شمالي عدن بأطراف دار سعد.

المصدر : الجزيرة