تواصل المعارك في إدلب وقرب تدْمر الأثرية بسوريا

وأفاد مراسل الجزيرة أن المعارك تجددت بين قوات المعارضة السورية المسلحة المنضوية تحت اسم "جيش الفتح" وقوات النظام داخل قرية المسطومة القريبة من معسكر الطلائع، وهو آخر معسكرات النظام في ريف إدلب.

ونقل المراسل عن قيادي بجيش الفتح قوله إن المعارضة باتت تسيطر على القسم الأكبر من القرية، وإن قواتها لا تزال تحتفظ بالنقاط التي سيطرت عليها بالمنطقة إثر هجوم شنته قبل يومين.

ومن جهتها، قالت وكالة مسار برس إن المعارضة دمرت دبابة لقوات النظام بالمسطومة، واستهدفت مدرعة على جسر أريحا في إدلب وقتلت جنودا بداخلها.

وفي الأثناء، أكدت الوكالة أن النظام ألقى براميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام على بلدة مشمشان بإدلب، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق. علما بأن ناشطين تحدثوا الأيام القليلة الماضية عن استهداف البلدة نفسها بالغاز السام مرتين ما أدى لعشرات حالات الاختناق.

وفي الشمال السوري أيضا، سقط قتيلان جراء إلقاء برميل متفجر على مدرسة في حي باب النيرب بمدينة حلب، وفقا لوكالة مسار.

أما في ريف دمشق، فقد أعلن "جيش الإسلام" التابع للمعارضة عن تدمير دبابة لقوات النظام على حاجز عسكري بالغوطة الشرقية، مضيفا أنه استحوذ على كمية من الذخائر.

تنظيم الدولة
من جهة أخرى، بثت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة تسجيلا مصورا يُظهر سيطرة التنظيم على حقلي آراك والهيل للغاز بالبادية السورية قرب مدينة تدْمر الأثرية بريف حمص الشرقي.

وقالت شبكة شام إن التنظيم سيطر بشكل كامل على منطقة تدعى "المحطة الثالثة تي 3" شمال شرقي تدمر بعد اشتباكات مع قوات النظام، التي عززت وجودها بهذه المنطقة بإرسال ثماني حافلات وأربع آليات عسكرية، وفقا لوكالة مسار.

وذكرت "تنسيقية الثورة بمدينة تدمر" التابعة للمعارضة أمس أن "أكثر من ست غارات من الطيران الحربي وقصف براجمات الصواريخ استهدفت الأطراف الشمالية" للمدينة.

في المقابل، أشار مصدر أمني تابع للنظام أمس إلى أن قواته استطاعت تكبيد تنظيم الدولة خسائر فادحة بالمحيط الشمالي الشرقي لتدمر ما دفعه إلى الفرار باتجاه السخنة، وهي البلدة التي سيطر عليها التنظيم الأربعاء وتقع على بعد ثمانين كيلومترا عن تدمر.

وفي سياق آخر، رصد ناشطون سقوط خمسة قتلى وعدة جرحى من قوات النظام إثر اشتباكات مع تنظيم الدولة بقرية الحقف بمحافظة السويداء جنوبي البلاد.