قضية شيماء الصباغ تطيح بمتحدث الطب الشرعي

الشرطة تطلق النار على شيماء الصباغ في مظاهرة
صورة نشرتها هيومن رايتس ووتش للناشطة شيماء الصباغ لحظة مقتلها

أقيل المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي في مصر، بسبب مقابلة تلفزيونية قال فيها إن طلقات الخرطوش قتلت الناشطة اليسارية شيماء الصباغ بسبب نحافتها، ونبهت المصلحة موظفيها إلى عدم التحدث مع وسائل الإعلام.

وقال المتحدث هشام عبد الحميد لمجموعة من الصحفيين إنه تلقى اليوم الثلاثاء إخطارا رسميا "بإعفائه من وظيفته" مع تنبيه للعاملين في هذه الإدارة بعدم التحدث مع وسائل الإعلام.

وأوضح أنه أقيل لأنه "متهم بإجراء مقابلة تلفزيونية دون الحصول على تصريح"، ومناقشة "مسائل فنية وتقارير طبية" في وسائل الإعلام، وإهانة أعضاء لجنة فنية كانت مكلفة بدراسة أسباب مقتل الناشط الشاب محمد الجندي عام 2012.

وكان عبد الحميد قد قال في مقابلة تلفزيونية مع قناة "صدى البلد" مساء السبت الماضي إن الناشطة شيماء أصيبت بطلقات خرطوش أدت إلى وفاتها بسبب نحافتها الشديدة.

وقال في المقابلة "وفقا للعلم لم يكن يفترض أن تموت شيماء (من تلك الطلقات)"، وتابع "لماذا ماتت؟ لأن جسمها جلد على عضم وكانت نحيفة للغاية ولم يكن في جسمها أي نسبة دهون، أربع أو خمس طلقات خرطوش اخترقوا القلب والرئتين مما أدى إلى وفاتها".

وأثارت هذه التصريحات غضب العديد من المصريين الذين عبروا عن ذلك عبر صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة.

وقتلت شيماء (34 عاما) في يناير/كانون الثاني الماضي أثناء تفريق الشرطة تظاهرة نظمها حزب يساري تنتمي إليه، في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي أسقطت حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وتم توثيق مقتل الناشطة بكاميرات النشطاء، ومن قبل منظمات حقوقية عدة، من بينها منظمة هيومن رايتس ووتش، التي بثت الشهر الماضي تقريرا يثبت تورط شرطي في إطلاق الخرطوش على شيماء.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية