هادي: جماعة الحوثي انقلابية وصنعاء محتلة
وأكد هادي في خطاب ألقاه الأحد خلال لقائه بمشايخ وأعيان وقادة محليين في عدن، أنه لم يغادر صنعاء من أجل إعلان انفصال جنوب الوطن عن شماله، وإنما من أجل الحفاظ على الوحدة التي تحققت بين شطري البلاد عام 1990، مشددا على أن من أولوياته في هذه المرحلة الحفاظ على الأمن والوحدة في اليمن.
واتهم هادي إيران والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وجماعة الحوثين بإجهاض المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية للحوار الوطني بين القوى السياسية اليمنية، وقال إن اليمنيين لن يقبلوا هيمنة فئة أو جماعة قبلية على السلطة والثروة في البلاد.
رد الحوثيين
وتعليقا على هذه التصريحات، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي للجزيرة إن المبادرة الخليجية انتهت لأن الفترة الزمنية المخصصة لتنفيذها كانت سنتين.
وأضاف البخيتي أن هادي وكذلك الدول الراعية للحوار هم من يتحملون مسؤولية فشل هذه المبادرة والآلية التنفيذية للحوار الوطني.
من جهة ثانية التقى الرئيس اليمني أمس الأحد في قصر الرئاسة بمحافظة عدن السفير القطري لدى اليمن محمد الهاجري.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن السفير القطري أكد خلال اللقاء وقوف دولة قطر إلى جانب الشرعية ودعمَها الشرعية الدستورية في اليمن، معتبرا أن خروج الرئيس هادي إلى عدن هو من أجل استقرار ووحدة البلاد وتنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن صباح السبت 21 فبراير/شباط الماضي بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر الحصار الذي فرض عليه الحوثيون منذ تقديم استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
وبعد ساعات من وصوله عدن، أعلن تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".