غضب في الأردن ومطالبة بدور أوسع ضد تنظيم الدولة

Mourners pray during a condolences ceremony for Jordanian pilot Maaz al-Kassasbeh, who was killed by Islamic State (IS) group militants on February 3, 2015 after he was captured by IS when his plane went down in Syria in December, at the headquarters of the family's clan in the Jordanian city of Karak on February 4, 2015. Jordan executed two death-row Iraqi jihadists, including a woman, on February 4 after vowing to avenge the burning alive of its fighter pilot Maaz al-Kassasbeh. Jordan had promised to begin executing Islamic extremists on death row in response to the murder of the pilot. AFP PHOTO / KHALIL MAZRAAWI
أردنيون بينهم والد الطيار معاذ الكساسبة يؤدون صلاة الغائب في الكرك جنوبي الأردن (الفرنسية)

سادت في الأردن اليوم الأربعاء حالة من الغضب والحزن على إعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقا وسط مطالبات بالانتقام من تنظيم الدولة الإسلامية, وتوسيع دور الأردن في الحملة العسكرية التي تستهدف التنظيم منذ أشهر على التنظيم في سوريا والعراق.

وأدى الأردنيون اليوم صلاة الغائب على الكساسبة, في حين قرعت أجراس الكنائس تعبيرا عن الحزن على الطيار الذي نشر تنظيم الدولة أمس الثلاثاء تسجيلا مصورا يتضمن مشاهد لحرقة حيا.

وكان الأردن أعلن الحداد لمدة أربعين يوما.

كما نظمت اليوم الأربعاء وقفات احتجاجية بمشاركة منظمات مهنية ونقابية في عدد من المحافظات الأردنية تنديدا بإعدام الكساسبة وتضامنا مع عائلته. وفي الوقت نفسه احتشد أردنيون لاستقبال الملك عبد الله الثاني عند وصوله لمطار الملكة علياء بعمان قادما من واشنطن تعبيرا عن استنكارهم مقتل الكساسبة.

وأفاد مراسل الجزيرة أحمد جرار بأن آلاف الأشخاص -بينهم عسكريون وبرلمانيون- أدوا صلاة الجنازة في مسقط رأس الكساسبة بمحافظة الكرك جنوبي الأردن. وأضاف أن مفتي الجيش الذي أم الصلاة ندد بتنظيم الدولة ووصفه بالضال.

وتابع المراسل أن مسقط رأس الطيار شهد حالة من السخط ومطالبات بالثأر له إثر الإعلان عن إعدامه, وتعزيز مشاركة الأردن في العمليات العسكرية للتحالف الدولي ضد التنظيم.

وقال إن بعض الأصوات داخل الأردن التي ربما كانت تعتبر عمليات تنظيم الدولة دفاعا عن المكون السني في سوريا والعراق لم يعد لها وجود، حيث توحد الأردنيون في المطالبة برد شديد على التنظيم, وهو ما كان لوح به الجيش والحكومة مساء أمس الثلاثاء.

وكان تنظيم الدولة قد أسر الكساسبة في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر تحطم طائرته قرب مدينة الرقة شمال شرقي سوريا. وقالت السلطات الأردنية أمس إن التنظيم أعدم الطيار في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي.

من جهته، قال مدير مكتب الجزيرة في عمان حسن الشوبكي إن الحزن والغضب يلفان الأردن كله إثر الإعلان عن إعدام الطيار حرقا.

وأضاف أن هناك مطالبات واسعة بالانتقام, مشيرا إلى مطالبة القوى السياسية والاجتماعية بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة منذ سنوات في عدد من السجناء المتهمين بالمشاركة في هجمات قتل فيها أردنيون بالأردن والعراق.

يذكر أن السلطات الأردنية نفذت فجر اليوم الأربعاء حكم الإعدام في كل من ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي. وأدينت الريشاوي بمحاولة تفجير حزام ناسف في فندق بعمان عام 2005, في حين أدين الكربولي بقتل أردني في العراق.

المصدر : الجزيرة