هجمات عنيفة لقوات النظام بريف اللاذقية
عمر أبو خليل-ريف اللاذقية
ففي جبل الأكراد بدأت قوات النظام هجوما على محوري قرية الكبانة وجبل غزالة بعد قصف تمهيدي بمختلف أنواع القذائف المدفعية والصاروخية من مراصدها العالية، لا سيما قمة النبي يونس، كما استهدفت المحورين بصواريخ أطلقت من ثكنة اليهودية في مدينة اللاذقية.
وأكد ناشطون أن القوات المهاجمة تقدمت في المنطقتين بعد تراجع فصائل المعارضة تحت وطأة القصف العنيف والقنابل العنقودية التي ألقتها الطائرات الروسية.
وأشار الناشط الإعلامي أبو المجد الناجي إلى أن الاشتباكات استمرت حتى المغيب، في وقت استطاعت فصائل المعارضة استعادة بعض المواقع التي خسرتها مع بدء الهجوم صباحا.
وأفادت وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي موالية للنظام بأن قوات بشار الأسد أحكمت سيطرتها على جبل غزالة، ونشرت صورا لمقاتلين من حزب الله وعناصر من مليشيا الدفاع الوطني قالت إنها التقطت على القمة المذكورة.
ويعد جبل غزالة النقطة الأعلى في جبل الأكراد بعد قمة النبي يونس، ويتمتع بأهمية إستراتيجية كبيرة لإشرافه على مساحة واسعة من جبلي الأكراد والتركمان وصولا إلى الحدود التركية وجبل الأقرع.
خسائر
وفي جبل التركمان شنت قوات النظام والمليشيات الوالية لها هجوما وصف بالعنيف على محور قريتي الخضرا وبيت شردق، وتمكنت من السيطرة على بعض النقاط صباح أمس.
ومع ساعات المساء استعادت فصائل المعارضة بعضا من هذه النقاط بعدما استهدفت القوات المهاجمة بقذائف الهاون والمدفعية المتوفرة.
وأكد المقاتل في الفرقة الأولى الساحلية حسام خالد أن مسلحي المعارضة كبدوا القوات المهاجمة خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث قدر عدد القتلى بأكثر من عشرة.
وفي السياق قتل ستة عناصر للنظام بصاروخ كونكورس أطلقه عليهم مسلحون من الفرقة الأولى الساحلية خلال تنقلهم بين قريتي عكو وبشرفة بجبل الأكراد، كما دمر عناصر الفرقة سيارة محملة برشاش 23 بـصاروخ تاو في المنطقة نفسها.
من جانب آخر قصفت الطائرات الروسية مخيما لعائلات الشهداء في قرية زيتون بجبل التركمان قريبا من الحدود التركية بعدة صواريخ تسببت في تدمير عدد من الخيام، دون وقوع إصابات بشرية.