مظاهرات بالحسكة والاتحاد الديمقراطي يقمعها بعنف

إحدى الصور التي نشرتها أحزاب كردية للمظاهرات يمدينة المالكية بريف الحسكة
صور ة نشرتها أحزاب كردية للمظاهرات في مدينة المالكية بريف الحسكة شرقي سوريا

أيمن الحسن-الحسكة

شهدت بلدات في ريف الحسكة (شرق سوريا) مظاهرات كان قد دعا لها المجلس الوطني الكردي بالحسكة احتجاجا على فرض المناهج التعليمية باللغة الكردية في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، وطالب المتظاهرون بإلغاء قانون التجنيد الإلزامي الذي طال شبان المنطقة.

وأفاد نشطاء أكراد كانوا مشاركين في هذه الاحتجاجات بأن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (كردي) اعترضوا المظاهرة التي خرجت في بلدة المالكية شمال شرق الحسكة، ودخلوا في صفوف المتظاهرين وصادروا كاميرا لمراسل القناة التلفزيونية الكردية "أراك" واعتقلوا مراسل قناة روداو الكردية.

وأضاف نشطاء للجزيرة نت أن عناصر الإدارة الذاتية صادروا جميع أجهزة الهواتف المحمولة التي كانت بحوزة المتظاهرين نشب على إثرها عراك بينهم وبين المحتجين الذين تعرضوا للضرب من قبل مسلحي الإدارة الذاتية، من بينهم أعضاء في المجلس الوطني الكردي.

واعتقل عناصر تابعون لجهاز الشرطة في الإدارة الذاتية عددا من المتظاهرين، بينهم القيادي وعضو المجلس الوطني الكردي محمد علي أبو نادو.

‪صور نشرتها الأحزاب الكردية لتجمع قوات الأمن الكردية لمواجهة حشود المتظاهرين في المالكية بالحسكة‬ صور نشرتها الأحزاب الكردية لتجمع قوات الأمن الكردية لمواجهة حشود المتظاهرين في المالكية بالحسكة
‪صور نشرتها الأحزاب الكردية لتجمع قوات الأمن الكردية لمواجهة حشود المتظاهرين في المالكية بالحسكة‬ صور نشرتها الأحزاب الكردية لتجمع قوات الأمن الكردية لمواجهة حشود المتظاهرين في المالكية بالحسكة

قمع المظاهرات
وقال الناشط الإعلامي رامان يوسف إن هذه المظاهرات تأتي بعد "تعيين قيادات جديدة للمجلس الوطني الكردي في الفترة التي فرض بها حزب الاتحاد الديمقراطي مناهج مؤدلجة على طلاب المرحلة الابتدائية، واقتياد الشباب الكرد للخدمة العسكرية الإجبارية والعديد من الفرمانات".

وأضاف في حديث للجزيرة نت "يتم قمع المظاهرات من قبل الجهات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية، كونها تستقطب أعدادا غفيرة وحشودا كبيرة من الجماهير الكردية من أنصار المجلس الوطني في الوقت الذي كان تعتقد فيها قيادات الاتحاد الديمقراطي بموت المجلس سريريا".

وأكد الناشط أن المنطقة الكردية ستشهد احتجاجات أخرى، ولا سيما في مدن عامودا وتل تمر والحسكة ورأس العين "سري كانييه" والدرباسية.

يشار إلى أن مسلحي الإدارة الذاتية قاموا بفض مظاهرة في بلدة الجوادية التابعة لمدينة القامشلي وقمعوا المحتجين قبل يومين بعد تنديدهم بممارسات الإدارة الذاتية بحق أبناء المنطقة، وفرض قوانينهم على أبناء المنطقة، بحسب أحزاب كردية مناوئة للاتحاد الديمقراطي، كما شهدت اعتقال قياديين في المجلس الوطني الكردي.

المصدر : الجزيرة