إدانات دولية لتفجيري بيروت

أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساء الخميس عن"صدمته" و"سخطه" إثر التفجيرين اللذين وقعا مساء الخميس في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، كما أدان البيت الأبيض والأمم المتحدة التفجيرين.

ووصف هولاند التفجيرين بأنهما "عمل دنيء"، وقالت الرئاسة الفرنسية إن هولاند "يقدم تعازيه إلى أسر الضحايا وأقاربهم".

كما أدانت الولايات المتحدة التفجيرين، ووصفتهما بأنهما اعتداءات إرهابية شنيعة.

بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجيرين، ووصفهما بأنهما "عمل حقير".

مواصلة القتال
يأتي ذلك في وقت تعهد فيه حزب الله بمواصلة القتال ضد من وصفهم بالإرهابيين، مشيرا إلى أن المعركة طويلة ومستمرة.

ونقلت رويترز عن حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله قوله إن "ما جرى يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح"، وأن معركة الحزب في وجه الإرهاب ليست قصيرة.

وأشار مراسل الجزيرة جوني طانيوس إلى أن ثمة إجماعا لبنانيا من كافة الفئات السياسية على إدانة الهجوم المزدوج.

فوصف رئيس الحكومة تمام السلام الهجوم بالعمل "الإجرامي الجبان الذي لا يمكن تبريره بأي منطق وتحت أي عنوان"، داعيا اللبنانيين إلى المزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه ما وصفها بمخططات الفتنة التي تريد إيقاع الأذى ببلدنا، وفق تعبيره.

‪للأبنية‬ التفجيران أسفرا عن مقتل أكثر من أربعين وجرح ما يزيد على مئتين فضلا عن دمار كبير  (الأوروبية)
‪للأبنية‬ التفجيران أسفرا عن مقتل أكثر من أربعين وجرح ما يزيد على مئتين فضلا عن دمار كبير (الأوروبية)

أما وزير الداخلية نهاد المشنوق فقال إن الوزارة لن تتوانى عن ملاحقة المجرمين أينما وجدوا، بينما دعا رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الحكومة لعقد اجتماع طارئ واستثنائي لاتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات للحفاظ على لبنان.

من جهته، أدان زعيم تيار المستقبل سعد الحريري التفجيرين، وقال إن استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر لا تخفف وطأته أي ادعاءات، ورأى أن "قتل الأبرياء جريمة بكل المعايير من برج البراجنة إلى كل مكان"، بحسب تعبيره.

وأدانت الأمانة العامة لتحالف 14 آذار انفجاري الضاحية، ورأت -في بيان تلقت الأناضول نسخة منه- أن "حماية الاستقرار تكون من خلال الانسحاب من الأحداث السورية التي ترتد بوضوح على من تورط فيها"، في إشارة إلى قتال حزب الله إلى جانب النظام السوري بشكل علني منذ 2013.

بدوره، دعا رئيس اللقاء الديمقراطي النيابي اللبناني وليد جنبلاط إلى رصّ الصفوف والترفع عن الخلافات السياسية لقطع الطريق على عودة التفجيرات.

أما الزعيم المسيحي ميشال عون -حليف حزب الله- فقال إن "المرحلة خطرة جدا وهذه التفجيرات هدفها الانتقام ورفع معنويات الإرهابيين بعد هزائمهم في الميدان".

وفي هذا السياق أيضا، أشار إبراهيم كنعان من كتلة التيار الوطني الحر -الحليف لحزب الله- إلى أن "الاستهداف واحد والوجع واحد والمجرم واحد فلنتحد من أجل لبنان".

وكان 43 شخصا قتلوا وجرح نحو 240 في تفجيرين استهدفا الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله اللبناني مساء أمس.

وشهد لبنان سلسلة تفجيرات منذ اندلاع الثورة في سوريا المجاورة قبل ثلاثة أعوام، استهدف معظمها مناطق نفوذ لحزب الله، وتبنت أغلب التفجيرات مجموعات إسلامية عدتها ردا على مشاركة الحزب في المعارك إلى جانب النظام السوري.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن من بين القتلى مسؤول أمن حزب الله في منطقة برج البراجنة حسين ياغي.

المصدر : الجزيرة + وكالات