عشرات الآلاف ينزحون من حلب جراء الغارات الروسية

قالت منظمات إغاثة في ريف حلب الجنوبي إن أكثر من ثلاثين ألف شخص نزحوا من منازلهم بسبب الغارات الجوية الروسية والمواجهات بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الاثنين إن القتال في سوريا تسبب في نزوح 35 ألف شخص من بلدتي الحاضر والزربة بالضواحي الجنوبية الغربية لمدينة حلب في الأيام القليلة الماضية.
 
 وقالت متحدثة باسم المكتب في تعليق عبر البريد الإلكتروني نقلا عن تقارير تلقاها المكتب من المنطقة إن الكثيرين "يعيشون مع عائلات تستضيفهم وفي تجمعات غير رسمية قرب كفر ناها وأورم الكبرى في ريف
المدينة الغربي".

وأضافت أن "الناس في حاجة ماسة إلى الطعام والمستلزمات الأساسية للمنازل والملاجئ. كما أن قلق منظمات الإغاثة على الأسر التي تعيش في العراء يزداد مع تزايد برودة الطقس لاسيما في الليل".

وأدى القصف المكثف من قبل الطيران الروسي المتزامن مع المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة إلى نزوح الآلاف من المدنيين في ريف حلب الغربي (شمال البلاد) بحثا عن مناطق أكثر أمنا.  

وقبل يومين طالب مجلس محافظة حمص (وسط البلاد) التابع للمعارضة بوقف عمليات القتل والتهجير التي يقوم بها النظام في سوريا مدعوما بالقصف الجوي للطيران الروسي، معتبرا أن ذلك يهدف لإحداث تغيير سكاني.

وناشد المجلس، في بيان أصدره السبت الماضي، أصدقاء الشعب السوري السعي لإيقاف عمليات القتل والتهجير، لافتا إلى أن النظام بإجراءاته "يؤسس لتقسيم البلاد على أساس طائفي".

وأكد البيان أن أكثر من 90% من غارات سلاح الجو الروسي تركز بشكل خاص على المناطق الوسطى من سوريا (محافظتي حماة وحمص) وذلك "استكمالا للجهد الطائفي الذي بدأه النظام بمساندة إيران ومليشياتها لتغيير التركيبة السكانية بالمنطقة".

المصدر : الجزيرة