اتفاق ينهي مواجهات بين سجناء سلفيين والحرس بسجن نواكشوط

أفراد من قوات الحرس يعتلون سطح السجن هذا المساء
أفراد من قوات الحرس يعتلون سطح السجن (الجزيرة نت)

أحمد الأمين-نواكشوط

توصلت إدارة السجن المركزي في نواكشوط إلى اتفاق مع سجناء سلفيين بعد مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات الحرس، أسفرت عن إصابات في صفوف الطرفين، واحتجز السجناء خلالها عنصرين من الحرس.

وكانت المواجهات بدأت إثر محاولات قوات الحرس فضّ اعتصام للسجناء السلفيين احتجاجا على عدم إخلاء سبيل أربعة منهم انتهت محكوميتهم، وأكد مصدر سلفي من داخل السجن للجزيرة نت، أن المواجهة أسفرت عن إصابات في صفوف الطرفين، وأنهم احتجزوا اثنين من الحراس، نافيا أن يكونوا هددوا بقتلهما.

وقال المصدر إن "بعض إخواننا انتهت محكوميتهم لكن وزارة العدل رفضت إطلاق سراحهم، وقد تكرر هذا التصرف مما اضطرنا للاحتجاج بطريقة سلمية، فتجمع عشرة منا في البهو العام للسجن، ولم نكن ننوي إحداث أي فوضى أو مشاكل، لكننا فوجئنا هذا المساء بهجوم عنيف من قوات الحرس فوقعت المواجهات".

وأوضح أن مندوبا من وزارة العدل التقاهم صباح الجمعة "وتعهد بإطلاق سراح العناصر السلفية الذين انتهت محكوميتهم يوم الاثنين، لكن عدم مصداقية الوزارة ونكثها الدائم بوعودها جعلنا لا نصدق هذا التعهد، وقررنا البقاء في احتجاجنا حتى الموعد الذي حددته (يوم الاثنين)".

اتفاق
وفي وقت لاحق، ذكرت مصادر للجزيرة نت أن مسيّر السجن المركزي بنواكشوط سلّم السجناء السلفيين وثيقة الإفراج عن زملائهم الأربعة المنتهية محكوميتهم، على أن يطلق سراح اثنين منهما الليلة والاثنان الآخران في وقت لاحق هذا الأسبوع مقابل إطلاق سراح الحرسين المحتجزين لدى السجناء.

وكان مصدر قضائي أكد في وقت سابق للجزيرة نت أن هناك ثلاثة على الأقل من السجناء السلفيين قد انتهت محكوميتهم ولم يطلق سراحهم حتى الآن، لكنه لم يبد سبب ذلك.

وقد بررت سلطات السجن محاولتها فض الاعتصام بأن السجناء احتلوا البهو المخصص للقاء السجناء وذويهم في الزيارات الروتينية، واحتلوا المكاتب الإدارية بالسجن. وقال مصدر مأذون إن السجناء واجهوا الحرس بالأسلحة البيضاء، مما أدى إلى إصابة أفراد من قوات الحرس بجروح، فاضطروا لاستخدام الغاز المدمع.

لكن أحد السجناء نفى تعطيل الزيارات أو احتلال المكاتب الإدارية، وقال "إننا تجمعنا في البهو فعلا لكن الزيارات كانت ممكنة، ولم نمنع أي سجين من لقاء ذويه ولم نعطل أي مصالح".

المصدر : الجزيرة