طائرات حربية تقصف قوات فجر ليبيا جنوب طرابلس

Smoke fills the sky over Tripoli after fighting between militias of 'Libya Fajr' (Dawn of Libya) and 'Karama' (Dignity) in Tripoli, Libya, 23 August 2014. Rrival militias have been fighting since mid-July in the capital, Tripoli, for control of the city's main airport. The violence in Tripoli and the eastern city of Benghazi has prompted several countries to evacuate their citizens, including diplomats, from Libya.
آثار مواجهات سابقة بين عناصر من قوات فجر ليبيا وأخرى من عملية الكرامة التي يقودها اللواء خليفة حفتر (الأوروبية)

أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بأن طائرات حربية قصفت موقعين تابعين لقوات فجر ليبيا وسط مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس، فيما قال المكتب الإعلامي لمجلس شورى ثوار بنغازي (شرقي البلاد) إن قوات المجلس بدأت في التقدم نحو مطار بنينا والقاعدة العسكرية المجاورة له للسيطرة عليهما.

وحسب مراسل الجزيرة محمود عبد الواحد فإن القصف الجوي الذي تم بواسطة طائرات مجهولة الهوية واستهدف موقعين لقوات فجر ليبيا أدى إلى تدمير أحد مخازن الذخيرة وانفجار ما فيه من صواريخ، كما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح.

ويأتي ذلك القصف في وقت تشهد منطقة بوشيبة غربي غريان اشتباكات متقطعة بين قوات من مدينة غريان تابعة لعملية فجر ليبيا وكتائب من مدينة الزنتان، حيث تحاول الأخيرة تقديم الدعم للقوات المتحصنة داخل منطقة ورشفانة التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ أيام بين قوات فجر ليبيا وما يسمى بجيش القبائل المؤيد لـعملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وفي تطور ميداني آخر أفادت وكالة الأنباء الليبية بأن صاروخ غراد سقط قرب مصفاة الزاوية النفطية إلى الغرب من العاصمة طرابلس. وقالت الوكالة إن الصاروخ لم يسبب ضررا للمصفاة بالزاوية حيث يوجد أيضا ميناء نفطي كبير، مضيفة أن المصفاة تعمل بشكل طبيعي.

تقدم للثوار
في غضون ذلك قال المكتب الإعلامي لمجلس شورى ثوار بنغازي إن قوات المجلس بدأت في التقدم نحو مطار بنينا والقاعدة العسكرية المجاورة له للسيطرة عليهما.

وذكرت مصادر محلية أن وحدات من قوات المجلس بدأت دخول الحي السكني في منطقة بنينا والتمركز داخله مسبوقة بكثافة نارية كبيرة.

وتبعد المنطقة السكنية نحو مائتي متر عن مطار بنينا والقاعدة العسكرية المجاورة له، ويعتبر مطار بنينا ثاني أكبر مطار في ليبيا بعد مطار العاصمة طرابلس، ويبعد نحو عشرين كيلومترا شرق بنغازي.

 
حفتر لوح بقصف ميناء بنغازي بذريعة أن الثوار يستخدمونه لجلب السلاح (الأوروبية-أرشيف)
حفتر لوح بقصف ميناء بنغازي بذريعة أن الثوار يستخدمونه لجلب السلاح (الأوروبية-أرشيف)

ميناء بنغازي
في الأثناء هدد حفتر بشن غارات جوية على ميناء بنغازي واستهداف السفن المتجهة إليه، إذا لم يتم إغلاقه وتحوّل كافة أعماله إلى ميناء طبرق الذي تسيطر عليه قواته. وبحسب مصادر للجزيرة فقد أثار التهديد حالة من الخوف والهلع في صفوف إدارة الميناء والعاملين فيه.

وتتهم قوات حفتر مجلس شورى ثوار بنغازي باستخدام الميناء لجلب السلاح من الخارج.

ويعمل ميناء بنغازي بنحو 70% من طاقته التشغيلية، وذلك رغم الصعوبات والتحديات الأمنية في البلاد، ويعد الميناء ثاني أكبر مرافئ ليبيا وهمزة وصل مع العالم الخارجي، بالإضافة إلى دوره بوصفه منفذا رئيسيا للصادرات والواردات.

إرجاء الحوار
سياسيا، أرجأت الجزائر الحوار التشاوري الليبي من منتصف الشهر الجاري إلى أجل غير مسمى بعد امتناع أطراف ليبية عن حضور جلسات الحوار.

وفي غضون ذلك، حل وفد دولي بطبرق لبحث آخر التطورات في الساحة الليبية.

يأتي ذلك بعد اجتماع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون مع الفرقاء السياسيين في محاولة للوصول إلى حل للأزمة.

وتأتي هذه التطوارت بعد يوم من الحديث عن وثيقة مسربة لاتفاقية تعاون عسكري وإستراتيجي بين الحكومة المصرية ووزارة الدفاع في حكومة طبرق الليبية التي يترأسها عبد الله الثني ويمثل اللواء حفتر ذراعها العسكرية.

وتنص الاتفاقية على أن أي اعتداء أو تهديد يقع على أي منهما يعتبر اعتداء على الآخر، وتتخذ على أثره جميع التدابير بما في ذلك استخدام القوة المسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات