تشييع شهيدين ومسيرات دعم للمقاومة بالضفة
شيعت جماهير فلسطينية حاشدة اليوم في مدينتي البيرة والخليل بـالضفة الغربية الشهيدين محمد أحمد القطري ونادر إدريس اللذين استشهدا خلال مظاهرات نصرة لـغزة وضد العدوان الإسرائيلي.
وانطلقت مسيرة تشييع الشهيد من وسط مخيم الأمعري للاجئين -مسقط رأس الشهيد- باتجاه مقبرة البيرة الجديدة، حيث أطلق عدد من مسلحي (حركة فتح) الرصاص بكثافة وردد المشيعون عبارات تطالب بالانتقام لدماء الشهداء وتشيد بالمقاومة في غزة.
وأطلق المشيعون على القطري -الذي كان أحد لاعبي فريق مركز شباب الأمعري لكرة القدم- "شهيد نصرة غزة".
وفي الخليل، شيع الآلاف جثمان الشهيد نادر إدريس (42عاما) في مسيرة كبيرة، وسط مواجهات مع قوات الاحتلال بدأت منذ إعلان وفاة الشهيد متأثرا بجراح أصيب بها أمس.
وانطلقت مسيرة التشييع من مسجد الحسين في المدينة إلى مقبرة الشهداء بمشاركة آلاف من ممثلي الفصائل والقوة الوطنية.
19 شهيدا
وكانت المؤسسات الطبية الفلسطينية سجلت استشهاد 19 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي وحتى فجر اليوم بعد استشهاد القطري وإدريس.
وفي أعقاب التشييع اندلعت مواجهات في عدة مدن وبلدات بالضفة، حيث أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطي واختنقوا بالغاز المدمع.
إضراب تجاري
وشهدت مدن مختلفة بالضفة اليوم أيضا إضرابا أغلقت خلاله المحال التجارية أبوابها بدعوة من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية تضامنا مع قطاع غزة.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام بكر إن الإضراب يبث رسالة أن الدم الفلسطيني واحد، وأن رصاص وقذائف الاحتلال لا تفرق بين فلسطيني في الضفة الغربية أو قطاع غزة، واحتراما لشهداء قطاع غزة وشهيدي رام الله والخليل.
دعوة للتصعيد
وأصدرت القوى الوطنية والإسلامية بيانا السبت دعت فيها إلى تصعيد المقاومة بكل الأشكال والوسائل المتاحة في كل الأراضي الفلسطينية، بما فيها المدن والريف والخطوط والطرق الالتفافية القريبة من المستوطنات الإسرائيلية.
ودعت القوى الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة للتمسك الحازم بشروط الشعب الفلسطيني ومقاومته ورفض الضغوط من أي جهة.
ودعت أيضا إلى تصعيد حملات مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية لتنظيف الأسواق الفلسطينية منها.
ووسط مدينة رام الله، شارك العشرات في مظاهرة لدعم الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، والتأكيد على ضرورة الحصول على موافقة لرزمة المطالب التي رفعتها المقاومة في غزة كشرط لوقف إطلاق النار.
ورفع المشاركون صور الشهداء من أطفال غزة ولافتات تؤيد كافة شروط المقاومة برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر.
وقال عضو المكتب السياسي لـالجبهة الشعبية عمر شحادة للجزيرة نت إن المقاومة هي سبيل الشعب الفلسطيني لرفع الحصار ووقف العدوان ودحر الاحتلال، وهو الشعار الذي تبنته كل القوى الفلسطينية حاليا في إطار أنشطتها لنصرة المقاومة ودعم شروطها.