5 شهداء بنيران إسرائيلية خلال مواجهات بالضفة والقدس

A Palestinian youth has his bag checked by Israeli soldiers as he crosses Qalandia checkpoint on his way to Al-Aqsa mosque in the Old city of Jerusalem to attend the last Friday prayer in the fasting month of Ramadan, 25 July 2014. The street is full of stones which were hurled in clashes between Palestinians and Israeli security forces. Israeli military authorities limited the age of Muslims from West Bank allowed to enter Al-Aqsa Mosque by the age of 50 for men and 40 for women with a very low number of Palestinians manage to arrive at the crossing compared to previous years because of the tightening on Palestinians movement from West Bank to Jerusalem.
قوات الاحتلال فرضت إجراءات أمنية مشددة تحسبا لاندلاع مواجهات (الأوروبية)

استشهد خمسة فلسطينيين اليوم بنيران إسرائيلية في مدينتي الخليل ونابلس في الضفة الغربية خلال مواجهات على خلفية العدوان على غزة. وتزامنا مع ذلك تشهد مدينة القدس المحتلة حالة من الغضب والاحتقان بسبب التضييقات الأمنية التي يفرضها الاحتلال في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل.

وأفاد مراسل الجزيرة نت في الخليل عوض الرجوب أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في بلدة بيت أمر شمالي الخليل خلال المواجهات المتواصلة بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة نت في نابلس أن مستوطناً يهودياً أطلق النار على جمع من المصلين بعد خروجهم من صلاة الجمعة بأحد مساجد بلدة حوارة قرب نابلس بالضفة فقتل اثنين وأصاب آخرين بجروح، وذلك في وقت اندلعت فيه مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال بالضفة ومدينة القدس.

ونقل المراسل عاطف دغلس عن مصادر طبية بمستشفى رفيدي في نابلس تأكيده استشهاد الشاب خالد عزمي عودة (20 عاماً) برصاصة في القلب، وطيب محمد صالح عودة (25 عاما) برصاصة في الرأس عقب صلاة الجمعة.

وفي نفس السياق، أفادت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة باندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بدأت في محاور عدة من المدينة، وخاصة في وادي الجوز وباب رأس العمود في القدس الشرقية.

كما أشارت إلى أن جيش الاحتلال أطلق النار على فلسطينيين في قرى الخليل مما أدى إلى عدد من الإصابات بعد صلاة الجمعة.

يأتي ذلك بعد أن أدى آلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بالشوارع المحيطة بـ المسجد الأقصى، وذلك بعد أن منعت سلطات الاحتلال الرجال أقل من خمسين عامًا من دخول المسجد المبارك.

وكان من المتوقع أن يعقب صلاة الجمعة خروج مظاهرات تنديدا بالعدوان المستمر على قطاع غزة المحاصر، وتجدد المواجهات في قلنديا ومناطق مختلفة من الضفة الغربية.

وقد تحولت القدس الشرقية منذ أمس إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وسط انتشار كثيف لجنود الاحتلال الإسرائيلي في أرجاء المدينة.

إجراءات أمنية
ونشرت شرطة الاحتلال آلافا من عناصرها بمدينة القدس تحسبا من اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، ونصبت الحواجز على مداخل المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة وعلى مداخل أحياء المدينة.

ولم يتمكن إلا بضعة آلاف من الوصول إلى المسجد الأقصى، في حين أن العام الماضي شهد حضور ربع مليون مصل.

يأتي ذلك عقب اندلاع مواجهات عنيفة ليلة أمس بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند حاجز قلنديا شمال مدينة القدس مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة أكثر من 250.

وكانت مراسلة الجزيرة نت ميرفت صادق قد نقلت عن شهود قولهم إن المئات من جنود الاحتلال باشروا البارحة بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع وقنابل الصوت قبيل وصول مسيرة دعت إليها القوى الفلسطينية بكافة أنحاء الضفة لنصرة أهل غزة ضد العدوان الإسرائيلي.

وقدرت مصادر مطلعة عدد المشاركين بالمسيرة -التي سميت "مسيرة 48 ألفا نحو القدس"- بنحو خمسة آلاف فلسطيني جاؤوا من كافة أنحاء الضفة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومن مختلف الأطياف الفلسطينية. 

المصدر : الجزيرة