عائلة البطش.. صمود رغم البطش الإسرائيلي

قصفت إسرائيل بطائراتها الحربية من طراز "أف16" منزل عائلة البطش في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 18 وإصابة نحو خمسين جريحا من أفراد هذه العائلة المنكوبة.

تقول أم عصام البطش -وهي جدة عائلة البطش والتي ما زالت ترقد على سرير الشفاء- "نحمد الله ونشكره على نعمته ورحمته التي رحمنا بها حيث خرج 18 شهيدا من داري، فالحمد والشكر لله رب العالمين".

وعما حدث لها، قالت أم عصام لمراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح "أنا وأولادي كان كل واحد منا في دار، والدار التي أنا فيها لم يضربها الصاروخ، دار ابني ماجد ضربها الصاروخ فقتله هو وأولاده الخمسة وزوجته وزوجة ولده الحامل وبنت عمرها سنة ونصف السنة وبنتين أخريين".

وأضافت "أنا كنت في داري صليت العشاء والتراويح وجالسة على الكنبة فلم أشعر إلا والشظية نزلت على يدي واشتعلت الدار وبدأت أصرخ وأبحث عمن يخرجني، فجاء الجيران وحملوني وأنا أنزف دما ونقلوني على الإسعاف إلى المستشفى".

وتابعت " في دار ابني الآخر كانت زوجته جالسة تقرأ القرآن فضربهم صاروخ فاستشهدت واستشهد آخر ضمن آخرين كانوا ساجدين يصلون العشاء".

وقالت أم عصام إن الله سبحانه وتعالى ألهمها الصبر على استشهاد أفراد عائلتها، معربة عن فرحها بنيلهم الشهادة.

وعما إذا كانت هناك رسالة تريد توجيهها، قالت أم عصام "حسبنا الله ونعم الوكيل على الدول العربية والإسلامية اللي بيشوفونا ننحرق ويتفرجون. وأسأل الله أن ييتم أطفال إسرائيل ويرمل نساءها ويعمي بصرها زي ما عملت فينا". وأكدت أن ما حدث لها ولعائلتها يزيد من كراهيتها لإسرائيل.    

المصدر : الجزيرة