مقتل العشرات في قصف بالفلوجة وتفجيرات متفرقة
وقالت الشرطة ومصادر طبية إن 20 شخصا على الأقل قتلوا في انفجار سيارة ملغومة قرب مستشفى في مدينة الحلة جنوب بغداد في وقت متأخر الأربعاء.
ومن جهة أخرى قتل جندي وشرطي وأصيب ستة آخرون في انفجار سيارة مفخخة كانت تحمل جنازة قرب نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة على الطريق الرابط بين ناحيتي آمرلي وسليمان بيك جنوب كركوك.
وفي تكريت الواقعة أيضا بشمال العاصمة قتل ضابط برتبة رائد في الشرطة وأصيب ثمانية آخرون بينهم ضابط برتبة عقيد بانفجار عبوة ناسفة عند مدرسة وسط المدينة.
وأعلنت الشرطة مقتل اثنين من عناصرها بانفجار عبوة ناسفة في بعقوبة شمال شرق العاصمة، وأدى انفجار مماثل إلى مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين شمال المدينة، كما قضى مدنيان بإطلاق نار في هجومين منفصلين بالمدينة.
وفي بغداد قتل أربعة أشخاص وأصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة سبع أبكار بشمالي المدينة. كما قتل شرطيان وأصيب ثلاثة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم على طريق رئيسي في منطقة التاجي شمال العاصمة.
وفي بيجي بشمال العاصمة قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح إثر تفجير عبوة ناسفة استهدف رتلا عسكريا في شمال المدينة, كما قضى شرطي وأصيب أربعة آخرون لدى محاولتهم إجلاء جثة مفخخة في ناحية آمرلي وفقا لمصادر أمنية وطبية.
قتلى بالفلوجة
في غضون ذلك قالت مصادر طبية عراقية إن ثمانية أشخاص قتلوا بينهم مسلحان وأصيب 17 آخرون بينهم ثلاثة مسلحين في قصف الجيش العراقي بالمدفعية الثقيلة لمناطق جنوب الكرمة شرق الفلوجة، والفلاحات بالقرب من قاعدة الحبانية الجوية غرب الفلوجة.
ففي الكرمة قتل ستة مدنيين بينهم طفلان وامرأة وأصيب 14 آخرون في قصف عشوائي. كما قتل مسلحان وأصيب ثلاثة في منطقة الفلاحات القريبة من قاعدة الحبانية الجوية غرب الفلوجة بقصف استهدفهم عند حاجز للتفتيش.
يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 15 عنصرا أمنيا من الجيش والشرطة والصحوات -بينهم ضباط- في تفجير مزدوج بسيارة مفخخة وحزام ناسف استهدفهم غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، حسب مصادر أمنية وطبية. وقالت المصادر إن من بين القتلى محمد خميس أبو ريشة أبرز قياديي الصحوات بالمدينة.
وقبل ذلك قالت مصادر للجزيرة إن قرابة عشرين شخصا قتلوا وأصيب نحو 45 آخرين جراء قصف طائرات الجيش العراقي الثلاثاء مبنيي بلدية الفلوجة ومستشفى الطوارئ في المدينة.
يذكر أن مستشفى الفلوجة تعرض للقصف مرات عدة من الجيش العراقي، وجاءت عملية الثلاثاء ضمن حملة عسكرية يشنها الجيش منذ أكثر من خمسة أشهر في محافظة الأنبار والتي أدت إلى مقتل المئات وتهجير عشرات الآلاف.
وبدأت الحملة بعد فض قوات الأمن اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي مركز المحافظة، وشكل بعد ذلك زعماء العشائر مجلسا عسكريا لحماية مناطقهم.
وبينما تقول الحكومة إن القصف يستهدف من تقول إنهم عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام في المدينة، يشدد سكان المنطقة على أن القصف عشوائي ويستهدف منازلهم ولم تسلم منه حتى المراكز الصحية.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش العراقي الثلاثاء الماضي بقصف مناطق سكنية في الفلوجة ببراميل متفجرة، وهو ما نفاه متحدث باسم المالكي.