تشديدات أمنية واجتماع حكومي عقب تفجير بيروت

كثفت قوى الأمن اللبنانية من إجراءاتها الأمنية في مناطق عدة بالبلاد بعد التفجير الذي وقع بمنطقة الروشة في بيروت مساء أمس وأدى إلى جرح 11 شخصا بالإضافة لمقتل المفجر. من جهتها أصدر جهاز الأمن بيانا يوضح فيه تفاصيل الواقعة، وعقدت الحكومة اجتماعا لمناقشة المسألة.

وأفاد مراسل الجزيرة في بيروت أن قوى الأمن الداخلي نفذت عمليات دهم بعدد من فنادق العاصمة لاسيما محيط فندق "دو روي" الذي شهد تفجير الأمس وذلك للاشتباه في وجود مطلوبين.

في غضون ذلك، عقدت الحكومة أول اجتماعاتها منذ أسابيع، وقال رئيسها تمام سلام إنّ القوى السياسية ستستمر في مواجهة ما وصفها بالهجمة الإجرامية على لبنان.

وأعرب سلام عن تضامن الحكومة وتصميمها على المضي في كل ما يعزز المواجهة، مؤكدا أن الحكومة ستتابع الإجراءات اللازمة لحفظ أمن البلاد.

وعن حادثة تفجير الأمس، بينت الحكومة أن الشخص الذي فجر نفسه بالفندق أمس قام بذلك لدى محاولة القوى الأمنية توقيفه، مشيرة إلى أنه يحمل الجنسية السعودية، وكان برفقة سعودي آخر تم اعتقاله.

وقالت مصادر سعودية إن "الانتحاري الذي قضى بالتفجير" يدعى عبد الرحمن ناصر الشنيفي (20 عاما) وهو مطلوب سعوديا. وأشارت إلى أنه من منطقة نجد وغادر المملكة قبل فترة قريبة دون توضيح وجهته. أما السعودي الآخر الذي كان برفقته وأصيب بحروق فهو علي إبراهيم الثويني (20 عاما) أيضا. 

وفي توضيح الواقعة، قالت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في بيان إنه بعد عمليات استقصاء ومتابعة قام بها مكتب شؤون المعلومات أسفرت عن رصد شخصين يشتبه في تحضيرهما لعمليات "تفجير إرهابية" فقامت مجموعة من قوات النخبة بالمديرية بمداهمة الفندق المذكور.

وأضاف البيان أنه عند وصول عناصر الأمن إلى باب غرفة المشتبه فيهما، قام أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف أدى إلى مصرعه وجرح ثلاثة عناصر من الأمن، وتم توقيف المشتبه فيه الثاني حيث يتم التحقيق معه بإشراف القضاء المختص.

يُشار إلى أن انفجار الأمس يُعد الانفجار الثالث في أقل من أسبوع. ووقعت الانفجارات الثلاثة نتيجة إقدام أفراد على تفجير أنفسهم لدى الاشتباه فيهم واستباقا لتوقيفهم على أيدي الأجهزة الأمنية.

تفجير الأمس أوقع 11 جريحا بينهم ثلاثة من عناصر الأمن (أسوشيتد برس)
تفجير الأمس أوقع 11 جريحا بينهم ثلاثة من عناصر الأمن (أسوشيتد برس)

إدانات
وأصدرت السفارة السعودية في بيروت بيانا الخميس أدانت فيه تفجير الروشة، ووصفته بالعمل "الإرهابي".

من جهتها، أدانت الولايات المتحدة "بشدة" التفجير الذي وقع في بيروت أمس.

وقال مسؤول بالخارجية الأميركية إن بلاده تأمل في إحالة منفذي التفجير إلى العدالة، وأن تقوم الحكومة (اللبنانية) بالإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه العملية.

وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "لواء أحرار السنة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تفجير الأربعاء، وهي مجموعة غير معروفة إلا من خلال هذا الحساب.

وظهر اسم المجموعة للمرة الأولى نهاية عام 2013، عندما تبنى إطلاق صواريخ من داخل سوريا على مناطق محسوبة على حزب الله

وكانت كتائب "عبد الله عزام" دعت الثلاثاء الماضي "اللبنانيين السنة" إلى شن هجمات على حزب الله، وقالت على لسان المتحدث باسمها سراج الدين زريقات -في رسالة صوتية على موقع تويتر- إن هذا الحزب لن يهنأ له عيش حتى يعود الأمن لأهل سوريا ولبنان.

ودعا المتحدث عناصر كتائب "عبد الله عزام" باستهداف مقاتلي حزب الله وقادته لكي "ينالوا رضا الله بقتلهم واغتياله.

المصدر : الجزيرة + وكالات