فعاليات رافضة للانقلاب بمصر وتأجيل محاكمة قادة الإخوان

واقتحمت مدرعة تابعة للشرطة حرم جامعة أسيوط (جنوب) وبدأت في إطلاق قنابل الغاز وطلقات الخرطوش، مما أسفر عن عدد من الإصابات وحالات الإغماء وسط الطلاب، كما انضم عدد من الذين يوصفون بـ"البلطجية" للشرطة التي اعتقلت عددا من الطلاب.

وكانت حركة "طلاب ضد الانقلاب" نظمت مسيرة أمام كليتي التجارة والحقوق للتضامن مع طلاب الجامعة المعتقلين والمحالين إلى محكمة الجنايات، ورفع الطلاب لافتات تطالب بالإفراج عن زملائهم وأساتذتهم المعتقلين، مطالبين بوقف القمع الأمني، ورحيل ما وصفوها بحكومة العسكر.

كما نظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بمدينة دمياط سلسلة بشرية صباح اليوم للتنديد بالانقلاب العسكري، وذلك ضمن فعاليات أسبوع "الحرية لمصر".

ورفع المشاركون شارات رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسي وصور الضحايا والمعتقلين، وطالبوا بـ"القصاص للشهداء والحرية للمعتقلين"، وردد المشاركون هتافات مناهضة للانقلاب، وأكدوا رفضهم التام الاعتراف بـ"نتائج انتخابات العسكر أو تنصيب عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب رئيسا للبلاد"، كما أكدوا استمرار حراكهم الثوري السلمي حتى سقوط الانقلاب وعودة الشرعية.

كما نظم تحالف الشرعية سلسلة بشرية أيضا بمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، بالتنسيق مع حركتي "شباب ضد الانقلاب" و"نساء ضد الانقلاب"، ضمن فعاليات أسبوع "الحرية لمصر".

تأجيل محاكمة
من ناحية أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وخمسين آخرين في القضية المعروفة إعلاميا باسم "غرفة عمليات رابعة" إلى 23 من الشهر الجاري. ويواجه المتهمون تهم "إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم لمواجهة الدولة، وتنظيم أعمال عنف برابعة والنهضة".

وطالب بديع وسائل الإعلام المتواجدة بمقر محاكمته اليوم بالدفاع عن أنفسهم، مشيراً إلى أنه تألم لما يتعرض له الصحفيون من تضييق لعدم السماح لهم بنقل الصورة كاملة.

وخاطب بديع الصحفيين قائلاً "دافعوا عن حريتكم وحرية التعبير عن الرأي"، مذكراً إياهم "من المؤكد لاحظتم الفرق بين حرية الإعلام في عهد الرئيس (محمد مرسي) حين كان يصل الأمر في بعض الأحيان للتطاول على الرئيس وعلى جماعة الإخوان المسلمين، وبين الوضع الآن من كبت الحريات وتكميم الأفواه".

من جانبه، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان أحمد عارف إنه تعرض داخل محبسه بسجن العقرب لكافة أشكال التعذيب بلا استثناء، مضيفا "أنام طريح الأرض كل يوم ويمنعوني من أداء فرائض الصلاة".

وأضاف عارف أن كل تلك الانتهاكات -التي تمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان- لم يتم التحقيق فيها، مطالباً بإخلاء سبيله فوراً، مؤكداً أن "الانقلاب الدموي سيزول قريباً وسيخلى سبيلي قريباً".