تقرير أميركي: ضعف الإقبال يهز تفويض السيسي

هل يكفي الاقتراع لاكتساب الشرعية؟
السيسي يدلي بصوته في الانتخابات التي خاضها ضد صباحي (الجزيرة)

توصل مركز بحثي أميركي إلى أن ثمة مخاوف من أن الانتصار الكاسح الذي حققه المرشح عبد الفتاح السيسي في اقتراع شهد إقبالا ضعيفا، من شأنه أن يقوض التفويض اللازم الذي يمكّنه من التعاطي مع تحديات البلاد، وخاصة بعد الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب.

وأشار مركز "بيو" الأميركي للأبحاث إلى أن الاستطلاع الذي أجراه قبيل الانتخابات -التي خاضها السيسي ضد زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي– أكد تراجع الحماس لدى المصريين تجاه الديمقراطية وقيمها.

وقال المركز الأميركي إن تمديد الانتخابات ليوم ثالث في ظل ضعف إقبال المصريين على المشاركة في العملية الانتخابية، والتهديد بفرض غرامات على من يعزف عنها، يعزز الشعور بأن الوعود بالوصول إلى بلد مزدهر وبتعزيز الشرعية الديمقراطية، ربما لا تتحقق باقتراع رئاسي واحد.

واعتبر المركز البحثي أن أهم ما توصل إليه الاستطلاع -الذي أجري في الفترة من 10 إلى 29 أبريل/نيسان الماضي وشمل عينة تمثيلية من ألف شخص- هو الدعم "الفاتر" لانقلاب 2013 الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي، والدعم المحدود للسيسي الذي حصل على أكثر من 90%، وفق آخر التقارير.

ووجد الاستطلاع أن المصريين الآن باتوا أقل حماسا تجاه الديمقراطية مما كانوا عليه في استطلاعات تلت فترة الربيع العربي، مشيرا إلى أن العدد الأكبر أصبح يقدم الاستقرار على الديمقراطية.

وذكر مركز بيو أن شعبية السيسي محدودة ولا تتجاوز 54%، وأن 4 من كل 10 من المصريين يؤيدون الرئيس مرسي، مشيرا إلى أن الانقسام بين المصريين لا يزال قائما في ما يتصل بتأييد السيسي وجماعة الإخوان المسلمين.

‪صباحي شكك في نسبة المشاركة المعلنة‬ (الجزيرة)
‪صباحي شكك في نسبة المشاركة المعلنة‬ (الجزيرة)

نتائج أولية
يذكر أن النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات الرئاسية -والتي ستعلن يوم 3 أو 4 يونيو/حزيران المقبل- تشير إلى حصول السيسي على 93.3% من الأصوات، مقابل 3% فقط لصباحي، بينما بلغت نسبة الأصوات التي أعلن بطلانها 3.7%.

وفيما يتعلق بنسب المشاركة، أشارت التقارير الأولية غير الرسمية إلى أنها بلغت 44.4% من إجمالي عدد الناخبين، ولكن المرشح صباحي -الذي أقر بالهزيمة- شكك فيها.

وشكلت نسبة المشاركة في الاقتراع هاجسا كبيرا للسيسي الذي كان يعوّل على نسبة مشاركة تبلغ نحو 80% من أصل الناخبين البالغ عددهم 54 مليونا، في مسعى منه لتأكيد ما سماه التفويض الشعبي الذي ساقه لتبرير الإطاحة بمرسي.

يذكر أن مرسي حصل في انتخابات الرئاسة لعام 2012 على نحو 52% من الأصوات، وشهد ذلك الاقتراع نسبة مشاركة بلغت 51.8% في الدور الثاني بعد أن كانت في حدود 46% في الدور الأول.

المصدر : الجزيرة