نقابات المغرب تتظاهر وتطالب بزيادة أكبر للأجور

وشارك آلاف العمال في مسيرة نظمتها نقابات الاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل بشوارع الرباط رددوا خلالها شعارات تندد بتراجع الحكومة عن "عدد من المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية"، واتهموها "بالتضييق على الحريات النقابية".

وشاركت جمعيات العاطلين الحاملين لشهادات جامعية، وأفراد من حركة "20 فبراير" في هذه المسيرات، وطالبوا خلالها بما يصفونه "بالحق في التشغيل" و"محاربة الفساد والاستبداد".

تنسيق ثلاثي
وقال عضو المكتب التنفيذي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل عبد الفتاح البغدادي للجزيرة نت إن المسيرة تؤكد التنسيق بين النقابات الثلاث، وتشكل فرصة "للتنديد بتنصل الحكومة من حوار جاد يخدم المصالح الحقيقية للطبقة العاملة".

واعتبر البغدادي أن الحكومة تماطل في تطبيق مقتضيات الدستور الجديد في ما يخص قوانين الإضراب والحريات النقابية، وتساءل "كيف يمكن الحديث عن الديمقراطية والعديد من العمال محرومون من حرية العمل النقابي البسيط؟".

وأصدرت النقابات الثلاث الخميس بيانا رفضت فيه الزيادة المقررة في الحد الأدنى لأجور عمال القطاعين الخاص والعام, معتبرة أنه "لا يرقى إلى مستوى انتظارات العمال والأجراء".

ورفعت الزيادات الحد الأدنى لأجور القطاع العام بنسبة 10% موزعة على عامي 2014 و2015 من 2200 إلى 3000 درهم (270 إلى 370 دولارا).

وتطالب النقابات الثلاث بتطبيق بعض بنود اتفاق وقعته عام 2011 إلى جانب الاتحاد العام لمقاولات المغرب (اتحاد أرباب العمل) مع الحكومة السابقة التي كان يرأسها عباس الفاسي. وتشمل البنود عددا من النقاط بينها إصلاح منظومة الأجور، والتقاعد, والحريات النقابية.

مسيرات وخطب
من جهتها نظمت نقابة الاتحاد الوطني للشغل -التابعة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحاكم- مسيرة في شوارع الرباط رفعت فيها شعارات تندد "بالفساد الإداري ومقاومة الإصلاح".

أما نقابة الاتحاد العام للشغالين التي يرأسها الأمين العام لحزب الاستقلال المعارض حميد شباط، فنظمت بدورها مهرجانا خطابيا بأحد ملاعب الرباط، جدد خلاله شباط هجومه على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وحكومته التي وصفها "بالفاقدة للحياة، والمفسدة, والنائمة في غفلة عن مصالح البلاد والمواطن".

بدوره شارك بنكيران في مهرجان خطابي بالدارالبيضاء لنقابة الاتحاد الوطني للشغل، وجه فيه انتقادات لحميد شباط بعد انسحابه من التحالف الحكومي.