أوباما يحث عباس على المجازفة من أجل السلام
حث الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتخاذ قرارات صعبة والإقدام على مجازفات من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل، معربا عن أمله في أن تشهد المفاوضات تقدما في الأسابيع القادمة.
وأثناء محادثات في البيت الأبيض خيمت عليها الأزمة الأوكرانية حث عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدما في الإفراج المقرر عن دفعة أخيرة من السجناء الفلسطينيين بحلول نهاية مارس/آذار.
تأييد لعباس
من جانبها، نظمت حركة فتح اليوم الاثنين مسيرات داعمة للرئيس الفلسطيني عباس بمناسبة لقائه أوباما، في حين وقعت مناوشات بين طلبة من مؤيدي عباس وآخرين يؤيدون القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
وشارك آلاف الفلسطينيين في هذه المظاهرات بعد دعوة الحركة لمسيرات بمدن الضفة الغربية دعما لما وصفته بمعركة الدفاع عن الثوابت الفلسطينية.
ورفع المشاركون في المسيرات -التي جرت في عدد من مدن الضفة الغربية- أعلاما فلسطينية وصورا لعباس وهتفوا تأييدا له، كما تجمّع الآلاف على دوار المنارة برام الله وسط هتافات وإلقاء كلمات تطالب بالتمسك بالثوابت الوطنية وعدم الاستسلام للضغوط الأميركية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول إن حركة فتح موحدة وتدعم الرئيس في مواقفه الثابتة، وإن الحركة لن تخضع لأي ضغوط.
كما أقدم مشاركون في المظاهرة على حرق صور دحلان احتجاجا على الهجوم الذي شنه في مقابلة تلفزيونية على الرئيس الفلسطيني.
وكان دحلان قد رد في المقابلة على اتهامات عباس له بالتورط في الفساد المالي وقتل فلسطينيين واغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
في السياق ذاته، أجّلت أربعة فصائل فلسطينية، هي: الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب والمبادرة الوطنية مسيرة أخرى كانت مقررة اليوم.
وأصدرت بيانا طالبت فيه الرئيس عباس بالانسحاب الفوري من المفاوضات والرفض التام لخطة الإطار التي يسعى إليها كيري، كما طالبت بتفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وإنهاء الانقسام الداخلي فورا.
وكان أوباما قد اجتمع مع نتنياهو منذ أسبوعين في واشنطن بشأن إطار عمل من أجل اتفاق للسلام يتم بموجبه تمديد المدة الزمنية للمحادثات إلى ما بعد مهلة تنتهي في أبريل/نيسان.