دعوة فلسطينية لتصعيد مقاومة الاستيطان

Palestinian activists warm themselves beside a fire at the site of a tent village in the Jordan Valley near the West Bank village of Bardala, 02 February 2014. Palestinian activists protested against the ongiong peace talks with Israel.
undefined

دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة الشعبية في الضفة الغربية ضد إسرائيل وممارساتها الاستيطانية بحق الأراضي الفلسطينية.

وأشاد المجلس الوطني، في بيان صحفي اليوم الأحد، بإقامة نشطاء في لجان شعبية فلسطينية قريتين في منطقة الأغوار المستهدفة إسرائيليا في شمال الضفة الغربية، معتبرا أن إنشاء مثل هذه القرى "يأتي تأكيدا على الحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، ودعا إلى المشاركة الواسعة في المقاومة الشعبية وتعزيزها.

وجدد المجلس رفضه المطلق لأي وجود عسكري إسرائيلي في أراضي الدولة الفلسطينية ومن ضمنها منطقة الأغوار الفلسطينية على أن تكون الحدود والمعابر الدولية تحت السيادة الفلسطينية الكاملة.

وكان عشرات النشطاء في اللجان الشعبية الفلسطينية رفقة متضامنين أجانب أقاموا الليلة الماضية خيمة في منطقة الأغوار على بعد أمتار من الحاجز العسكري الموصل إلى مدينة بيسان في أقصى شمال الأغوار الفلسطينية، وأطلق النشطاء على القرية اسم "العودة".

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني خالد منصور، الذي شارك في إقامة هذه
القرية، إن النشطاء وصلوا المنطقة في ساعات الفجر الأولى، وباشروا العمل بأقصى سرعة ليفرضوا قريتهم أمرا واقعا.

وأضاف أن هذا النشاط يأتي استمرارا للهجوم الذي بدأه نشطاء المقاومة الشعبية ومواصلة لنهج قوى الحرية في قرى "باب الشمس" و"الكرامة" و"عين حجلة"، التي تقع قرب نهر الأردن شرقي مدينة أريحا.

وأشار منصور إلى أن هذا الأمر يؤكد على عروبة الأغوار ورفض مشاريع تأجيرها أو ضمها،
ويؤكد أن نهر الأردن هو الحدود الفلسطينية الأردنية، ولا يمكن القبول بأي وجود إسرائيلي عليه، كما لا يمكن القبول بأي وجود دولي بديل عن السيادة الفلسطينية على طول الحدود والمعابر.

‪اعتصام لنشطاء فلسطينيين وأجانب‬ (الجزيرة)
‪اعتصام لنشطاء فلسطينيين وأجانب‬ (الجزيرة)

عين الحجلة
وجاء إنشاء قرية "العودة" بعد 24 ساعة من بدء اعتصام لنشطاء اللجان الشعبية ومتضامنين أجانب في قرية عين الحجلة القديمة في منطقة الأغوار، حيث شرعوا في ترميم منازلهم الأثرية. وفرض الجيش الإسرائيلي حصارا على منطقتي اعتصام النشطاء مهددا بتفريقهما بالقوة.

واختار النشطاء اسم "ملح الأرض" لإطلاقه على حملتهم، وهي مقولة من تعاليم المسيح إلى تلاميذه، للتأكيد على أن منطقة الأغوار -التي تريد إسرائيل مصادرتها- فلسطينية وجزء من الدولة الفلسطينية.

وابتدع نشطاء اللجان الشعبية الفلسطينية أسلوب إقامة قرى من الخيام منذ مطلع العام الماضي، في محاولة لتسليط الضوء وإثارة قضية التوسع الاستيطاني ومصادرة إسرائيل لمناطق واسعة من أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل مضيئة صوب مئات الناشطين الفلسطينيين في قرية دير حجلة، وعززت وجودها بعد أن أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، وسط مخاوف من اقتحام جنود الاحتلال للموقع واعتقال من فيه.

المصدر : وكالات