قادة الخليج يصلون الدوحة والأمن يتصدر قمتهم

وصول ولي العهد السعودي الى الدوحة للمشاركة في القمة الخليجية
أمير قطر مستقبلا ولي العهد السعودي في مطار حمد الدولي (الجزيرة)

وصل قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى الدوحة للمشاركة في القمة الـ35 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى رأس جدول أعمالها التكامل العسكري والأمني بين دول المجلس وتداعيات انخفاض اسعار النفط.

 فقد وصل إلى مطار حمد الدولي ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ومحمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفهد بن محمود آل سعيد -نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان- ممثلا للسلطان قابوس بن سعيد للمشاركة في القمة.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -الذي تترأس بلاده القمة- في استقبال الزعماء الخليجيين وممثليهم.

وكشفت مصادر خليجية مطلعة لصحيفة "الراية" القطرية النقاب عن أن القمة سيتمخض عنها الاتفاق على تشكيل قيادة عسكرية مشتركة لجيوش دول المجلس سيكون مقرها الرياض إضافة إلى إنشاء مجلس مشترك لقيادات الأمن والشرطة سيكون مقره أبو ظبي وذلك لتحقيق الأمن الداخلي والخارجي لدول المجلس.

من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر خليجي لم تكشف هويته أن قمة الدوحة ستقر "قيادة عسكرية مشتركة" بين دول مجلس التعاون يكون من مهامها تنسيق الحرب على "المتطرفين مع الولايات المتحدة التي تقود هذه الحرب والدول الأخرى المشاركة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية".

كما تبرز ملفات اقتصادية يتوقع أن تناقَش ضمن جدول الأعمال، أهمها انخفاض أسعار النفط، وتبعات ذلك على اقتصادات دول الخليج العربي، التي تعتمد اقتصاداتها بشكل كبير على مبيعات النفط.

وينتظر أيضا أن تبحث القمة مشروع سكك حديد دول مجلس التعاون وربط هذه الدول بشبكة موحدة للسكك الحديد وكذلك مشروع الربط المائي بما يضمن توفر المياه فيها. 

الدوحة أكملت استعداداتها لاحتضان القمة الخليجية (الجزيرة)
الدوحة أكملت استعداداتها لاحتضان القمة الخليجية (الجزيرة)

قمة الفرحة
وقال مراسل الجزيرة في  مقر القمة سعد السعيدي إن القمة ستعقد خلال يوم واحد، تبدأ باجتماع قصير لوزراء الخارجية من أجل المصادقة على القرارات التي ستعرض على الزعماء في اجتماعهم الذي سيعقد مساء في جلسة افتتاح علنية تليها جلسة مغلقة وأخرى علنية لتلاوة البيان الختامي.

وأوضح أن القادة الخليجيين سيبحثون العلاقات البينية بين الدول الأعضاء، وملف الاتحاد الخليجي المؤجل من القمة الماضية، إضافة إلى دراسة التطورات المتوالية بالمنطقة، والتي تؤثر بشكل مباشر على دول المجلس، إضافة إلى بحث قضية تراجع أسعار النفط وتداعياته المحتملة.

وقال مراسل الجزيرة نت في مقر انعقاد القمة الخليجية إن اجتماعا لوزراء الخارجية سيسبق الجلسة الافتتاحية للقمة التي تبدأ عصرا بتوقيت الدوحة ثم تنعقد جلسات عمل مغلقة للقادة على أن تختتم القمة بمؤتمر صحفي لوزير الخارجية القطري خالد العطية والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.

ويلتئم شمل القمة بعد إتمام المصالحة الخليجية وعودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، بموجب اتفاق الرياض التكميلي في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأشار مراسل الجزيرة إلى معلومات عن تكريم أمير الكويت بلقب "الأمير الإنسان"، بعد الدور الكبير الذي قام به في تحقيق المصالحة الخليجية.

من جهته قال المحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المصالحة أتت لتفادي تشقق مجلس التعاون" وللسماح بانعقاد القمة السنوية في موعدها ومكانها، أي في الدوحة. وأكد أن "الضغط الأمني هو العنوان الحقيقي لهذه القمة سواء كونها تنعقد في ظل مشاركة دول الخليج في الحرب أو قلقها إزاء أمنها الداخلي وضرورة تنسيق التعاون الأمني".

وكان الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني قد أطلق على قمة الدوحة "قمة الفرحة" في أعقاب المصالحة التي تمت بين السعودية والإمارات والبحرين وقطر بعد الاجتماع الذي عقد في الرياض في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال إن قمة الدوحة ستشهد إطلاق العديد من القرارات الهامة في مسيرة العمل الخليجي المشترك.

المصدر : الجزيرة + وكالات