الغموض يلف "مقابر الأرقام" السرية بإسرائيل

لا يزال الغموض يلف ما يعرف بمقابر الأرقام التي تحتجز فيها السلطات الإسرائيلية رفات عشرات الشهداء الفلسطينيين والعرب. وهي مقابر أقامتها إسرائيل سرا قبل 45 عاما، وتسميها مقابر الأعداء، وتستعيض فيها عن اسم الشهيد برقم.

كاميرا الجزيرة دخلت مقبرة في الجليل الغربي ضمن مقابر سرية أقامتها إسرائيل للشهداء الفلسطينيين والعرب، وحاولت إماطة اللثام عن ملابسات هذه المقابر وجثامين الشهداء الذين تواصل إسرائيل احتجازها.

تقول أم رائد التي استشهد ابنها قبل 13 عاما ومنذ ذلك الحين تحتجز إسرائيل جثمانه وترفض تسليمه، إنها "تنتظر عودة رائد وتتمنى أن يبقى له قبر في بلده".

وفي مسعى لاسترجاع الجثامين، أطلق مركز القدس القانوني قبل ست سنوات حملة وطنية لاسترداد جثامين المفقودين الفلسطينيين والعرب.

وفي السياق، قال رئيس حملة استرجاع جثامين الشهداء الفلسطينيين إن السلطات الإسرائيلية تحاول إغلاق هذا الملف، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي "يعلن أن ما بقي لديه هو 119 جثمانا، بينما يؤكد توثيقنا بالحملة 262 جثمانا فلسطينيا وعربيا".

من جهته، قال المحامي أندريه روزنتال الذي كان حاضرا عند فتح القبور، إنها لم تكن في صفوف مستوية، وإنه لم تكن هناك أي علامات تدل على وجودها.

وأضاف أن "جرافة حفرت في عمق قليل حتى ظهرت بعض الجثامين التي وضعت في أكياس ومسح ما عليها من معلومات، ولم نتمكن من تشخيص الجثث دون فحص طبي".

المصدر : الجزيرة