بوتين يلتقي المعلم وتأكيد روسي على دعم دمشق
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من ثلاث سنوات، في ظل تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استمرار موسكو في دعم دمشق.
وقال مسؤول سوري كبير -رفض كشف هويته- لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "استقبال بوتين للوفد فور وصوله يدل على الأهمية التي يوليها لهذه الزيارة، لأن الاجتماعات في موسكو تعقد في العادة مع وزير الخارجية سيرغي لافروف".
دعم ومبادرة
وشارك لافروف أيضا في لقاء بوتين والمعلم الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، بحسب صورة وضعت على موقع الكرملين الإلكتروني.
وفي سياق متصل، اعتبر لافروف أن محاولات الإطاحة بالنظام السياسي في سوريا بواسطة من سماهم "الإرهابيين" مرفوضة، قائلا إن موسكو ودمشق متفقتان على عدم وجود حل بالقوة للأزمة السورية.
وأضاف لافروف عقب اجتماع مع نظيره السوري وليد المعلم أن موسكو ستستمر في تقديم الدعم لدمشق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
كما أوضح أن البلدين يؤيدان مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا بشأن وقف النزاع في مناطق محددة بدءا من حلب، وأن موسكو مستعدة لاستضافة حوار سوري بين أطراف الأزمة.
محادثات جديدة
وكان مسؤولون روس قد أفادوا سابقا بأنهم ينوون اقتراح أن تستضيف موسكو محادثات سلام جديدة بين النظام السوري ومكونات من المعارضة السورية.
وخاض وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، دون تحقيق أي تقدم في سبيل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي قتل فيه أكثر من 195 ألف شخص منذ منتصف مارس/آذار 2011.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان الثلاثاء أن روسيا -الحليف الرئيسي للنظام السوري- "ستجدد رغبتها في اقتراح موسكو مكانا لإجراء الاتصالات المناسبة بين مسؤولين في الحكومة السورية ومجموعة واسعة من القوى الاجتماعية والسياسية في المجتمع السوري".
وكانت صحيفة "الوطن" السورية -المقربة من السلطة- نقلت عن مصدر دبلوماسي عربي في موسكو، قوله إن "الخطة الروسية تعتمد على عقد حوار سوري في موسكو يحضره -إضافة إلى الوفد الرسمي السوري- عدد من الشخصيات المعارضة من الداخل والخارج، وفي مقدمتهم (الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية) معاذ الخطيب".