قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غربي ليبيا

اندلعت صباح اليوم السبت اشتباكات جنوبي مدينة ككلة غربي ليبيا، وذلك بعد يوم من قصف مقاتلات مواقع تابعة لرئاسة الأركان في العاصمة طرابلس دون أن توقع خسائر، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات بمدينة بنغازي شرقي البلاد.

وقال مراسل الجزيرة في ليبيا، نقلا عن المتحدث باسم "القوة الوطنية المتحركة"، إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم جنوبي ككلة بين قوات فجر ليبيا من جهة، ولواءي القعقاع والصواعق وما يعرف بجيش القبائل من جهة أخرى.

وأوضح المتحدث إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وأفاد بأن قوات فجر ليبيا تقدمت حتى منطقة السوادنة القريبة من منطقة القواليش، التي تتمركز فيها قوات لواءي القعقاع والصواعق.

من جانب آخر، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان ومصدر عسكري بقوات "فجر ليبيا" التابعة لرئاسة الأركان في طرابلس قولهم إن مقاتلات قصفت الجمعة مواقع لهذه القوات غربي العاصمة طرابلس، دون أن توقع خسائر.
 
وكانت رئاسة أركان الجيش المكلفة من برلمان طبرق (شرق) المنحل، قررت قبل أيام، تزويد مطار الوطية العسكري (170 كلم غربي طرابلس) بطائرات لمساعدة القوات التابعة لها.
 
وفي أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين، نفذت طائرات مجهولة الهوية هجمات على مواقع فجر ليبيا غربي البلاد، قبل أن تتحدث تقارير إعلامية عن وقوف مصر والإمارات العربية المتحدة وراءها، إلا أن البلدين نفيا ذلك مرارا.

وفي بنغازي، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن قتلى وجرحى سقطوا الجمعة في اشتباكات غربي المدينة بين قوات مجلس ثوار بنغازي وقوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.
  
وأفادت المصادر نفسها بأن مروحية تابعة لحفتر قصفت محيط الاشتباكات لتنسحب بعدها القوات المهاجمة. وبصورة متزامنة، قصفت قوات حفتر مجددا الجمعة مناطق قريبة من وسط بنغازي بينها حي الصابري الذي يقع في الجهة الشرقية من المدينة.
 
وأطلق حفتر منذ مايو/أيار الماضي "عملية الكرامة" مدعوما بوحدات عسكرية متمردة على السلطة المركزية في طرابلس, وبمدنيين مسلحين من بعض أحياء بنغازي. وتحاول هذه القوات السيطرة على أحياء وضواحٍ في الأطراف الغربية والجنوبية والشرقية للمدينة.