المحكمة العليا بليبيا ترجئ البت بدستورية مجلس النواب

Lawmakers from Libya's newly elected House of Representatives attend their first meeting session in Tobruk August 2, 2014. Libya's newly elected House of Representatives held its first session on Saturday, holed up in a heavily guarded provincial hotel as armed factions turned the two biggest cities, Tripoli and Benghazi, into battlefields. Elected in June, lawmakers met on Saturday for an emergency session in Tobruk, a coastal city east of Benghazi, where they are supposed to form a new government that many Libyans hope will be a step to ending the crisis. Picture taken August 2, 2014. REUTERS/Stringer (LIBYA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
جلسات مجلس النواب في طبرق يعتبرها الأعضاء المقاطعون مخالفة للإعلان الدستوري الذي ينظم المؤسسات بليبيا (رويترز)

أرجأت الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا في ليبيا اليوم الأربعاء إلى وقت لاحق من هذا الشهر البت في القضية التي رفعها ثلاثون عضوا بمجلس النواب للطعن في دستورية انعقاد جلساته بمدينة طبرق شرقي ليبيا, وكذلك للطعن في شرعية بعض قراراته.

وقالت وكالة الأنباء الليبية إن الدائرة الدستورية في المحكمة قررت تأجيل النظر في الدعوى إلى يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. ويفترض أن يكون قضاة الدائرة قد ضموا جميع الطعون المقدمة في قضية واحدة, وحجزها للحكم.

وقد نظرت الدائرة الدستورية في طعون أخرى في القرارات المنبثقة عن جلسات النواب المجتمعين في طبرق, والتي من أبرزها طلب التدخل الدولي, وحل الدروع التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي, وإقالة رئيس أركان الجيش عبد السلام جاد الله العبيدي, ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصّدّيق الكبير.

وقالت الوكالة الليبية إن الدائرة الدستورية استمعت إلى مرافعة عدد من محامي الطاعنين في دستورية عقد جلسات مجلس النواب في طبرق, وما صدرت عنه من قرارات, ومخالفته للإعلان الدستوري وتعديلاته.

وأضافت أن قضاة الدائرة استمعوا كذلك إلى نيابة النقض التي قدمت تقريرا مفصلا عن الطعن. وقد رفعت الجلسة -التي نقلتها قنوات فضائية ليبية- لبعض الوقت.

ويرى النواب المقاطعون لجلسات مجلس النواب أن انعقاد جلسات المجلس في طبرق -وليس في بنغازي كما نصت على ذلك التعديلات التي أُدخلت على الإعلان الدستوري- فضلا عن القرارات الصادرة عنه في ما يخص الوضع الداخلي, يخالف ذلك الإعلان الدستوري.

ومن وجهة نظر المعارضين لمجلس النواب, فإن عدم استلام المجلس مهامه بشكل قانوني من المؤتمر الوطني العام يتعارض وشرعية انعقاد جلساته وقراراته.

يشار إلى أن المؤتمر الوطني العام قرر نهاية أغسطس/آب الماضي استئناف جلساته, وبرر قراره بعدم احترام مجلس النواب الإعلان الدستوري. وفي سبتمبر/أيلول الماضي, أقال المؤتمر حكومة تسيير الأعمال برئاسة عبد الله الثني, وصادق على حكومة "إنقاذ" برئاسة عمر الحاسي.

من جهته, أعاد مجلس النواب خلال الشهر الماضي أيضا تكليف الثني بتشكيل حكومة جديدة, وقد أقر لاحقا تشكيلة الحكومة التي تجتمع في أقصى شرقي ليبيا. يشار إلى أن حكومة الحاسي مدعومة من مختلف فصائل الثوار, في حين تلقى حكومة الثني دعما على الميدان من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

المصدر : وكالات