استنكار لاقتحام الأقصى ومواجهات مع الاحتلال بالضفة

توالت إدانات اقتحام رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات للمسجد الأقصى أمس الثلاثاء، في حين أصيب أربعة شبان فلسطينيين خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن "الاقتحام لا يمنح صاحبه الشرعية في اعتبار المسجد الأقصى جزءا من نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، ولا يزيل إسلامية المسجد الأزلية".

وأوضح مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب أن بركات دخل تحت حماية الشرطة الإسرائيلية دون استئذان، ودون طلب زيارة، معتبرا الزيارة دعاية انتخابية وذات طابع سياسي.

وأشارت المؤسسة إلى أن بركات اقتحم الأقصى من جهة باب المغاربة برفقة ضباط كبار في شرطة لواء القدس، وبرفقة عضو الكنيست موشي يوجيف، وسلكوا ما يسمى "مسار المستوطنين"، الذي يبدأ من باب المغاربة باتجاه المسجد القبلي، ثم منطقة المصلى المرواني، انتهاء بالجهة الشمالية الشرقية للمسجد، ومن ثم الخروج من باب السلسلة.

ولفتت المؤسسة إلى أن عملية الاقتحام قوبلت برفض كبير من المصلين في المسجد الأقصى الذين أطلقوا التكبيرات والشعارات التي تؤكد حق المسلمين وحدهم فيه.

ويشهد المسجد الأقصى منذ أشهر طويلة حالة من التوتر، إثر فرض الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين المسلمين، مقابل تقديم تسهيلات لاقتحامات المستوطنين للمسجد.

بركات (الثاني من اليسار) لدى اقتحامه المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث)
بركات (الثاني من اليسار) لدى اقتحامه المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث)

اشتباكات عنيفة
من جهة أخرى، أصيب أربعة شبان فلسطينيين في مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقال شهود عيان من البلدة للجزيرة نت إن القوة الإسرائيلية اقتحمت البلدة وأطلقت وابلا كثيفا من الرصاص الحي والمطاطي تجاه الشبان الذين رشقوها بالحجارة، مما أدى لسقوط الجرحى الأربعة، مشيرة أن اثنين منهم إصاباتهما خطيرة.

وتتعرض بلدة يعبد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لعمليات اقتحام واسعة بحجة رشق المستوطنين المارين بالقرب منها بالحجارة.

وتواصل قوات الاحتلال منذ ذلك الحين فرض طوق عسكري ونصب حواجز عند مدخل القرية تقوم خلالها بتفتيش المواطنين ومركباتهم واحتجاز هوياتهم بعد التدقيق بها كما تعتقل عددا منهم.

وتأتي هذه المواجهات ضمن سلسلة مواجهات مستمرة منذ نحو شهر بمختلف مدن الضفة الغربية والقدس عقب اقتحام اﻻحتلال ومستوطنين للمسجد الأقصى، أسفرت عن إصابة العشرات بالرصاص الحي والمطاطي، وخاصة في بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله التي شيعت الشهيد عروة حماد 14 عاما قبل يومين.

وقد تزايدت اعتداءاتُ المستوطنين الإسرائيليين ومضايقاتُهم للفلسطينيين في الضفة الغربية، بعد حادثة مقتل ثلاثة مستوطنين في الخليل، قبل نحو أربعة أشهر.

ويعمَد المستوطنون إلى شن هجمات يومية لإرهاب الفلسطينيين، وتفريغِ المناطق المجاورة للمستوطنات من سكانها الذين يبذلون قُصارى جهدِهم للصمود في أراضيهم.

المصدر : الجزيرة