فرنسا وإيطاليا تدعوان للاعتراف بدولة فلسطينية

French Foreign Minister Laurent Fabius speaks at a meeting titled, Syria: 'Supporting Moderate Voices' during the general debate of the 69th session of the United Nations General Assembly at United Nations headquarters in New York, New York, USA, 24 September 2014.
فابيوس يتعهد: إذا فشلت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين فإن فرنسا لن تتنصل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية (الأوروبية)

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده يجب أن تعترف بدولة فلسطينية، معتبرا أن ذلك سيساعد في تحقيق السلام. ومن جانبها دعت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني إلى الإسراع في قيام الدولة الفلسطينية، ويأتي ذلك بعد يوم من تصويت مجلس العموم البريطاني على الاعتراف بدولة فلسطين، وبعد أسبوع من إعلان السويد اعتزامها الاعتراف بها.

وفي كلمة له أمام البرلمان الفرنسي اليوم، أوضح فابيوس أنه إذا فشلت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين فإن باريس "لن تتنصل من مسؤولياتها" وإنما ستعترف بالدولة الفلسطينية.

وتابع فابيوس أن "السؤال الوحيد هو ما الإجراءات وكيف ستتم لكي تكون فعالة بأكبر مقدار ممكن. ما نريده ليس مسألة رمزية بل نريد أن نكون مفيدين للسلام"، وكرر بأنه "سيكون هناك بالفعل اعتراف بالدولة الفلسطينية في حينه".

من جهتها دعت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني أثناء لقائها نظيرها الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في روما اليوم، إلى "ضرورة الإسراع في قيام الدولة الفلسطينية" مع ضمانات أمنية لإسرائيل، مبدية "استعداد إيطاليا لتحمّل مسؤولياتها".

وقالت الخارجية الإيطالية، في بيان لها، إن موغيريني أكدت أن المجتمع الدولي قد تعهد الأحد الماضي في القاهرة بإعادة إعمار غزة، ولكن نجاح المفاوضات وحده هو ضمان الاستقرار النهائي، والسبيل الذي سيمكن من تجنب مخاطر أزمات جديدة.
موغيريني دعت للإسراع بقيام الدولة الفلسطينية
موغيريني دعت للإسراع بقيام الدولة الفلسطينية" مع ضمانات أمنية لإسرائيل (الأوروبية-أرشيف)

وفي لندن أكد المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني إلى اليمن وعُمان عضو حزب المحافظين ألان دانكن أنه حان الوقت للاعتراف بفلسطين دولة.

وشدد دانكن في كلمة ألقاها بالمعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية على ضرورة التصدي للمستوطنات الإسرائيلية. وكان دانكن من بين أعضاء مجلس العموم البريطاني الذين صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح مذكرة تدعو الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود يونيو/حزيران 1967.

ومذكرة مجلس العموم البريطاني غير ملزمة للحكومة، ورغم ذلك فإنها تعبر عن رغبة البرلمان بالاعتراف بفلسطين، وتحرج الحكومة وربما تشجعها مستقبلا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتعليقا على ذلك قالت إسرائيل إن تصويت البرلمان البريطاني "يسيء إلى عملية السلام"، وأكدت الخارجية الإسرائيلية أن "اعترافا دوليا سابقا لأوانه سيوجه رسالة مقلقة إلى القادة الفلسطينيين بأن بإمكانهم تفادي الخيارات الصعبة المفروضة على الجانبين، وهذا من شأنه أن يقوض فرص تحقيق سلام فعلي".

في المقابل رحبت السلطة الفلسطينية بالتصويت، وعدته "خطوة مهمة نحو العدالة والسلام"، وقالت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان باسم المنظمة إن حق الفلسطينيين في تقرير المصير ليس موضوع تفاوض.

بدوره رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بتصويت مجلس العموم، وعده "تصحيحا للظلم التاريخي الذي أنكر حقوق الشعب الفلسطيني عندما اعتبر أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". ودعا المالكي الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين، تماشيا مع رغبة ممثلي شعب المملكة المتحدة.

وكانت السويد أعلنت الأسبوع الماضي اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لتكون أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقدم على هذه الخطوة.

ومطلع الشهر الجاري، وزعت فلسطين مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، تمهيدا لتقديمه رسميا إلى المجلس، وينص على إنهاء "الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وإقامة دولة فلسطينية.

المصدر : وكالات