كيري يتحدث عن اختراق بمساعي السلام

US Secretary of State John Kerry speaks during a joint press conference as Jordan's Foreign Minister Nasser Judehlooks on, on July 17, 2013 at the Ministry of Foreign Affairs in Amman. Kerry met with Arab League officials to discuss his push to thaw out the frozen peace process, as Palestinians said there had been progress. AFP PHOTO/Mandel NGAN-POOL
undefined

أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيريعن تفاؤله بقرب جلوس الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مائدة المفاوضات بعد ثلاث سنوات من التوقف.

وقال كيري -في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأردني ناصر جودة بالعاصمة الأردنية عمان الأربعاء- إن تقدما حدث في التقريب في وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما تحدث جودة عن "بريق من الأمل" في هذا الإطار.

وأشار الوزير الأميركي الذي يقوم بسادس جولة من المباحثات مع الطرفين هذا العام إلى أنه "من خلال العمل السري والهادئ تمكنا من تقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد أن كانت هناك فجوات كبيرة قبل أشهر"، وعبر عن قناعته بأن الجانبين سيجلسان إلى طاولة المفاوضات "في وقت قريب".

وشدد على ضرورة استمرار الاتصالات بسرية لإنجاح جهود إحياء المفاوضات، مؤكدا على أنه سيواصل اتصالاته بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وعبر الوزير الأميركي عن أهمية الأخذ بمبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2000.

وتحدث عن أن حل الدولتين بات واقعيا خاصة في ظل موافقة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على مبدأ تبادل الأراضي، واصفا ما جرى تحقيقه في هذا المجال بـ"الإنجاز التاريخي".

وأشار كيري إلى أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين "مصلحة للمنطقة كلها"، مشيرا إلى أنه استمع من المسؤولين العرب الذين التقاهم في عمان الأربعاء إلى أن المسألة الجوهرية لعدم الاستقرار بالمنطقة هو عدم تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

‪عباس سيطلع قيادة المنظمة على نتائج لقاءاته بجون كيري‬ الجزيرة
‪عباس سيطلع قيادة المنظمة على نتائج لقاءاته بجون كيري‬ الجزيرة

لقاء ثالث
ومن المقرر أن يلتقي كيري عباس مساء اليوم الأربعاء -بحسب مسؤول أميركي- وهو اللقاء الثالث بين الطرفين منذ مساء الثلاثاء، قبل يوم من اجتماع سيعقده عباس مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية غدا الخميس لإطلاعها على مسعى الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية لتحديد ما إذا كان سيشارك فيها.

ويقول مراقبون إنه في حال اتخذت القيادة الفلسطينية قرارا إيجابيا غدا الخميس أو خلال وقت قريب فسوف تكون أول علامة ملموسة على إحراز تقدم في مسعى كيري لإحياء محادثات السلام التي انهارت عام 2010 بسبب خلاف على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنهم ليسوا على علم باعتزام كيري زيارة إسرائيل في جولته الحالية ويتشكك بعض الدبلوماسيين والمحللين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط في أن يستأنف الفلسطينيون والإسرائيليون محادثات السلام قريبا.

وقال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي جلعاد أردان إن تجميد النشاط الاستيطاني الذي طبقه نتنياهو جزئيا عام 2009 لمدة عشرة أشهر غير مشجع.

وأضاف لراديو إسرائيل "جربنا تجميد الاستيطان فيما مضى ولم ينجح هذا في إطلاق المفاوضات ومن المؤكد أن رئيس الوزراء لن يوافق على حدود 67 التي نعتقد أنها ستكون بمثابة انتحار في حالة وقوع أي صراع مستقبلا".

موافقة نتنياهو على العودة لحدود 67 ستكون بمثابة انتحار في حالة وقوع أي صراع مستقبلا

"

التزام عربي
وكان كيري قد التقى مع ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم عقب اجتماعه بأعضاء اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية التي أطلع أعضاءها على محادثاته وأفكاره لإعادة إطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2010.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية -التي استضافت الاجتماع- في بيان إن "الوفد العربي أكد التزامه بتحقيق سلام عادل وشامل فى الشرق الأوسط بالتعاون مع الولايات المتحدة ومع كافة الأطراف ذات العلاقة".

وأضافت أن الوفد أكد كذلك "دعمه الكبير لجهود كيري لإعادة استئناف وإحياء مفاوضات سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وضم الوفد العربي أمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية الأردن وقطر والسلطة الفلسطينية، فيما حضر سفراء ومسؤولين من مصر والسعودية والإمارات والمغرب والبحرين والكويت.

وتأتي زيارة كيري وسط غضب إسرائيلي تجاه مبادرة للاتحاد الأوروبي تحظر على أعضائه تمويل مشاريع في المستوطنات اليهودية. واعتبر مسؤولون إسرائيليون أن هذا الإجراء يرجح أن يشكل حجر عثرة أمام جهود كيري الدبلوماسية.

ويشترط الفلسطينيون تجميدا تاما للاستيطان لاستئناف المفاوضات على قاعدة حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967, وهو ما ترفضه حتى الآن الحكومة الإسرائيلية التي أعلنت أنها ستبني مزيدا من الوحدات الاستيطانية في الأراضي المحتلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات