مصر: أجواء إيجابية للمحادثات مع إثيوبيا

Egyptian Foreign Affairs Minister, Mohamed Kamel Amr answers questions during an interview with AFP's journalists on the eve of his official trip to France on March 31, 2013 in Cairo, Egypt. Amr will meet his French counterpart during his visit that aims at reinforcing bilateral friendship as well as discussing regional and international questions. AFP PHOTO/GIANLUIGI GUERCIA
undefined

أنس زكي-القاهرة

قالت مصر إن المباحثات التي يجريها وزير خارجيتها محمد كامل عمرو مع نظيره الإثيوبي تادروس أدانوم تجري بشكل إيجابي، لبحث الأزمة التي تفجرت بين البلدين على خلفية إعلان إثيوبيا مؤخرا تحويل مجرى النيل الأزرق تمهيدا لبناء سد يتوقع أن يؤثر على حصة مصر من مياه نهر النيل.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أن المباحثات التي تجرى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بدأت أمس الأحد فور وصول عمرو، وتواصلت اليوم في أجواء إيجابية وروح من التعاون"، نافيا ما نشر بشأن إلغاء مؤتمر صحفي كان مقررا بين الجانبين.

وأكد المتحدث أن جدول زيارة الوزير المصري لأديس أبابا لم يكن يتضمن لقاء مع رئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين، لأن الأخير يقوم بزيارة للصين حاليا.

ووصف عبد العاطي زيارة عمرو بأنها "خطوة أولى في إطار إطلاق عملية سياسية ممتدة" تضم مصر والسودان وإثيوبيا لتنفيذ التوصيات الصادرة عن لجنة الخبراء المعنية بالسد، والتي ضمت خبراء من الدول الثلاث بجانب خبراء دوليين، تتبعها اتصالات مستمرة على أعلى المستويات.

تأثيرات سلبية
وكان وزير الخارجية المصري قد استبق زيارته لإثيوبيا بتصريحات ودية قال فيها إن ما يجمع مصر بكل من السودان وإثيوبيا هو تاريخ طويل سواء على مستوى الحكومات أو الشعوب، مؤكدا أن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا بل تؤيدها ما لم تضر بالمصالح المصرية "التي لا تقبل المساس"، مذكرا بأن إثيوبيا سبق أن تعهدت بأنها لن تقبل بأن تتأثر حصة مصر من المياه.

من جانبه، أكد السفير مجدي عامر مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون حوض النيل أن تقرير اللجنة الدولية التي شارك فيها ممثلون لمصر والسودان وإثيوبيا مع خبراء دوليين قد أشار بوضوح إلى أن الدراسات التي قدمتها إثيوبيا غير مكتملة، كما أشار إلى وجود تأثيرات سلبية لسد النهضة، خاصة إذا أدارته إثيوبيا بشكل منفرد.

وأوضح عامر أن حجم هذه التأثيرات سيتحدد عبر دراسات ضرورية نظرا لوجود مشاكل جيولوجية في تربة الموقع الذي اختارته إثيوبيا لبناء السد، وهو ما قد يؤدي إلى انهياره والتسبب في أضرار هائلة لكل من إثيوبيا والسودان.

المصدر : الجزيرة