اعتقالات بالضفة وعشرات الأحكام بالسجن الإداري

عوض الرجوب-رام الله

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية الخميس حملة اعتقالات واسعة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، شملت قرابة 30 شابا، في حين تواصلت معاناة الأسرى المضربين والأسرى المرضى في سجون الاحتلال.

وتركزت الاعتقالات اليوم في مدينة القدس المحتلة وخاصة بلدتها القديمة وبلدتي العيزرية وأبو ديس اللتين أخرجهما الجدار العازل شرق المدينة.

من جهته قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم إن سلطات الاحتلال أصدرت خلال شهر مايو/أيار الجاري 50 أمر اعتقال إداري لمدد تتراوح بين ستة وثلاثة شهور بحق المعتقلين الفلسطينيين بدعوى وجود ملف سري ودون وجود لائحة اتهام.

واعتبر مدير نادي الأسير بمدينة الخليل أمجد النجار أوامر الاعتقال انتهاكا تعسفيا آخر لحقوق الأسرى، مطالبا بضرورة أخذ موقف جاد وحقيقي لإنهاء هذا الشكل من الاعتقال ومحاسبة إسرائيل.

وكان الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية علقوا قبل نحو عام إضرابا مفتوحا عن الطعام مقابل تلبية عدد من شروطهم، من بينها استخدام الاعتقال الإداري في حده الأدنى وبوجود المحامي، وفي نطاق ضيق.

الإضرابات
بدوره أكد نادي الأسير أن إدارة السجون في "عيادة سجن الرملة" بدأت مساومة الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام بعلاجهم مقابل إنهاء إضرابهم، لكنهم أكدوا المضي في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم والسماح لهم برؤية ذويهم.

ونقل النادي عن الأسير محمد الريماوي قوله إن إدارة السجن بدأت حملة تنكيل بحقهم شملت سحب الخزائن وإغلاق نوافذ الأبواب بالزجاج ومساومته على إعطائه دواء مقابل فك الإضراب، مؤكدا استمرار الأسرى في الإضراب.

وفي بيان منفصل حذر النادي من خطورة الوضع الصحي للأسير محمود الشرحة من الخليل، متهما سلطات الاحتلال بإهماله طبيا.

وقال إن الأسير أبو صالح ينتظر منذ ما يزيد على شهر ونصف الشهر نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت لعينة من ورم في الرقبة دون أن تبلغه بالنتيجة.

من جانبه أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى أن محكمة إسرائيلية قضت الخميس بالسجن 27 شهراً ودفع غرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف شيكل (حوالي 812 دولارا) على الأسيرة آلاء عيسى محمد الجعبة (19 عاماً) من مدينة الخليل.

معتقل أوكراني
من جهتها طالبت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان السفارة الأوكرانية في الأراضي الفلسطينية بالتدخل من أجل إطلاق سراح أحد رعاياها المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وقال الباحث في المؤسسة أحمد البيتاوي -في تصريح صحفي- إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى حاتم فراس الزاغة (18 عاما) يوم 23 أبريل/نيسان الماضي من منزله في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية رغم أنه يحمل الجنسية الأوكرانية.

وذكر البيتاوي أن الاحتلال نقل الفتى الزاغة فور اعتقاله إلى مركز تحقيق بتاح تكفا الإسرائيلي، ومدّد توقيفه ثلاث مرات لمدة ثمانية أيام في كل مرة.