تونسي يحرق نفسه بسيدي بوزيد

epa02523469 Demonstrators attempt to kick back a tear gas grenade fired by police (background) as violent clashes with police broke out during a protest rally in Regueb, near Sidi Bouzid, Tunisia, on 10 January 2011. At least 23 people have died so far in the street violence in Tunisia amid ongoing protests over joblessness, the French daily Le Monde reported. Unions were warning that the death toll could rise further as a number of people had been seriously wounded and were in critical condition. The report follows a weekend of unrest chiefly in the central part of the country. The unrest was triggered after the fatal self-immolation in mid-December of an unemployed university graduate who was eking out a living selling vegetables on the street. EPA/STR
undefined

أقدم شاب تونسي الأحد على محاولة الانتحار حرقا أمام مبنى البلدية بمحافظة سيدي بوزيد، مما أعاد إلى أذهان حادثة انتحار محمد البوعزيزي الذي فجر الاحتجاجات الاجتماعية في تونس التي أدت إلى الإطاحة بنظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية العنيفة فيما تعيش مدن وقرى محافظة سيدي بوزيد (365 كيلومترا جنوب تونس العاصمة) على وقع احتجاجات شعبية للمطالبة بالتنمية، وتمكين الشباب العاطلين من فرص عمل.

وقام إبراهيم السلماني (23 عاما) بسكب البنزين على جسمه وإضرام النار فيه أمام مقر البلدية المغلقة الأحد الأمر الذي فاجأ المارة.

وتشير الفحوص الطبية إلى أن السلماني تعرض لحروق بالغة، حيث أوضح أطباء المستشفى المحلي بسيدي بوزيد أن ثلاثة أرباع جسمه تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة.

وبيّن شهود عيان أن هذا الشاب لم ينطق بأية كلمة قبل إقدامه على محاولة الانتحار، إلا أن أحد المقربين منه أوضح أنه قام بذلك احتجاجا "على البطالة والفقر".

تهميش وإقصاء
من جهته ذكر مصدر أمني أن هذه الخطوة أعادت إلى الأذهان ما أقدم عليه البوعزيزي في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، احتجاجا على التهميش والإقصاء وعدم تمكينه من فرصة عمل، رغم الوعود الكثيرة من المسؤولين.

وتشير الأرقام إلى أنه تم تسجيل أكثر من 170 حالة انتحار بعد الإطاحة بنظام بن علي، منها 69 حالة حرقا، 20 منها سجلت في العام الجاري.

وتعيش عدد من مدن محافظة سيدي بوزيد على وقع الاحتجاجات والمطالبات بتحسين الوضع المعيشي، وقد بدأت هذه الاحتجاجات من مدينة المكناسي التي انتفض شبابها احتجاجا على التهميش والإقصاء.

ونظم شباب المكناسي العديد من المظاهرات، كما نفذوا عددا من الاعتصامات الاحتجاجية قطعت خلالها السكك الحديدية، ومنعت قطارات نقل الفوسفات من المرور.

وما زالت هذه الاحتجاجات متواصلة، حيث انتقلت إلى القرى المجاورة، منها المزونة والنصر، ومنزل بوزيان التي سقط فيها أول قتيل في الاحتجاجات التي انتهت بالإطاحة بنظام بن علي.

يذكر أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 700 ألف عاطل منهم 170 من حاملي الشهادات العليا، فيما يعاني مليونا تونسي من الفقر المدقع.

المصدر : وكالات