واشنطن: لا دليل على استخدام الكيمياوي بسوريا

epa03631754 A handout photo made available by the official Syrian Arab News Agency (SANA) shows a wounded man on stretcher taken for first aid at hospital after what the government claimed to be chemical weapons attack by rebels in Aleppo, Syrian 19 March 2013. The Syrian government on 19 March accused rebels of killing 15 people by using chemical weapons in an attack in Aleppo. The official SANA news agency reported that "terrorists" had fired a rocket containing chemicals in Khan al-Assal, a government-controlled area in the northern province. At least 15 people were killed and others were wounded, SANA said. EPA/SANA HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
undefined

قال مسؤول أميركي إنه لا دليل بعد على استخدام سلاح كيمياوي في سوريا من قبل النظام أو المعارضة، فيما قالت الأمم المتحدة إنها ستحقق في الاتهامات المتبادلة بشأن استخدام ذلك السلاح في موقعين بحلب وريف دمشق.

وأضاف المسؤول الأميركي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أمس "إحساسنا المتزايد هو أنه لم يتم استخدام سلاح كيمياوي"، فيما قال مسؤولون آخرون إن أجهزة الاستخبارات لم تتوصل بعد إلى استنتاج نهائي بهذا الشأن.

وكانت دمشق اتهمت الجيش الحر وألوية الثوار بإطلاق صاروخ مزود بشحنة كيمياوية على بلدة خان العسل بريف حلب، مما أدى إلى مقتل 26 مدنيا الثلاثاء الماضي.

لكن الثوار اتهموا من جهتهم النظام بأنه هو من أطلق الصاروخ على وجه الخطأ على خان العسل التي تقع في منطقة يعتقد أن فيها مخازن للسلاح الكيمياوي تحت سيطرة القوات النظامية، أو شهدت في السابق تدريبات على استخدام تلك الأسلحة. كما اتهم ثوار وناشطون القوات النظامية بقصف بلدة العتيبة بريف دمشق بمواد كيمياوية محظورة.

وطالبت دمشق رسميا من مجلس الأمن التحقيق في اتهام المعارضة باستخدام سلاح كيمياوي، بينما طلبت فرنسا وبريطانيا من جانبهما التحقيق في الحادثتين المفترضتين بريف حلب وريف دمشق، وهو ما أثار خلافا مع روسيا في المجلس.

وقال دبلوماسي غربي إن احتمال استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد مواد كيمياوية مثل غاز السارين بكيمات ضعيفة جدا ممكن في إطار ما سماه "إستراتيجية الرعب"، لكنه اعتبر أن هذا النظام ليس على حافة الانهيار كي يستخدم السلاح الكيمياوي على نطاق واسع.

تحقيق أممي
وقد أعلن أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه قرر إجراء تحقيق دولي بشأن الاستخدام المحتمل لمواد كيمياوية محظورة في ريف حلب.

‪بان تحدث عن مشاورات لتشكيل فريق‬ (الفرنسية)
‪بان تحدث عن مشاورات لتشكيل فريق‬ (الفرنسية)

وقال بان في مؤتمر صحفي بنيويورك "أود أن أعلن أني قررت إجراء تحقيق أممي في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيمياوية في سوريا"، مشيرا إلى أنه تلقى طلبا رسميا من دمشق لتشكيل بعثة متخصصة وحيادية ومستقلة للتحقيق.

وكان النظام والمعارضة السوريان قد طالبا المجتمع الدولي بإرسال لجان متخصصة للتحقيق في واقعتي الاستخدام المفترض للأسلحة الكيمياوية في خان العسل والعتيبة.

وأضاف بان أن كبار مستشاريه يعملون على تشكيل البعثة وتفويضها، وذلك بالتشاور مع المنظمات ذات الصلة كمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ومنظمة الصحة العالمية.

من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن بلادها تدعم المزاعم الجادة بشأن احتمال استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا، التي تقول تقارير إنها تملك أصنافا من الغازات السامة بينها غاز السارين.

وكانت فرنسا وبريطانيا وجهتا أمس رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة تلفت انتباهه إلى اتهام المعارضة للنظام باستخدام سلاح كيمياوي في بلدة العتيبة بريف دمشق قبل أيام، وفي مدينة حمص المحاصرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وطالبت الدولتان في هذه الرسالة بفتح تحقيق في جميع المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة كيمياوية في سوريا بأسرع ما يمكن. وقال بان كي مون أمس إنه يعلم باتهامات المعارضة للنظام، فضلا عن حادثة خان العسل المفترضة التي تريد روسيا التحقيق فيها فقط.

المصدر : وكالات