مظاهرة بتونس تطالب بإسقاط الحكومة

Tunisians walk towards El-Jellaz cemetery before gathering at the tomb of the anti-Islamist opposition leader Chokri Belaid to mark the 40th day of mourning after his death on March 16, 2013 in a suburb of Tunis. Belaid was gunned down outside his Tunis home on February 6, with the broad daylight killing sparking clashes between protesters and police and prompting the largest anti-government demonstrations since the revolution. AFP PHOTO / SALAH HABIBI
undefined

خرج آلاف التونسيين اليوم السبت إلى الشوارع مطالبين بإسقاط الحكومة، في ذكرى مرور 40 يوما على اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد. وذلك في أول اختبار للحكومة التي تقودها حركة النهضة في مواجهة ضغوط الشارع.

وسار المتظاهرون من مقبرة الجلاز -حيث دفن بلعيد- إلى شارع الحبيب بورقيبة، وهو نقطة محورية في الاحتجاجات التي أطاحت بالنظام السابق قبل عامين، ورفعوا صورة ضخمة لبلعيد ورددوا هتافات تطالب برحيل الإسلاميين.

وردد المحتجون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الشعب يريد الثورة من جديد"، و"يا شكري يا شهيد على دربك لن نحيد"، و"يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، وحزب "النهضة.. ارحل".

وأمام قبر شكري بلعيد في مقبرة الجلاز بالعاصمة قالت بسمة بلعيد (أرملة شكري) -وهي تلوح بعلامة النصر بيديها- "هم قتلوا شكري لكنهم لن يستطيعوا قتل قيم الحرية التي دافع عنها".

أرملة بلعيد تلوح بعلامة النصر بيدها أثناء المظاهرة (الفرنسية)
أرملة بلعيد تلوح بعلامة النصر بيدها أثناء المظاهرة (الفرنسية)

وأضافت -وسط آلاف من التونسيين- "شكري قهر الظلاميين حيا وميتا حاضرا وغائبا، شكري لم يمت وسنواصل رحلته في الكفاح عن الحرية والديمقراطية".

ويشكك أنصار بلعيد في الرواية الرسمية التي تشير إلى تورط سلفيين في مقتله، ووجهوا الاتهامات إلى حركة النهضة الإسلامية بالوقوف وراء اغتياله. ونفت الحركة هذه الاتهامات وقالت إنها ستقاضي كل من يتهمها بالاغتيال.

وفجر مقتل بلعيد في السادس من فبراير/شباط الماضي أكبر أزمة سياسية في تونس منذ الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي قبل عامين.

وعقب مقتل بلعيد، استقال رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي بعد أن فشل في تكوين حكومة غير حزبية ليخلفه علي العريّض الذي شكل حكومة جديدة تضم مستقلين في الوزارات السيادية، في خطوة تهدف لخفض التوتر.

ومظاهرة اليوم تعد أكبر مظاهرة مناوئة للإسلاميين في تونس منذ اغتيال بلعيد قبل 40 يوما، وتمثل المظاهرة اختبارا حقيقيا لقدرة الحكومة الجديدة على تحمل ضغوط العلمانيين الذين رفضوا دعمها، وقالوا إنهم سيمارسون عليها الضغط الشعبي في الشوارع. 

وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت أنها تعرفت على قاتل بلعيد، وقالت إنه ينتمي إلى تيار سلفي متشدد، مشيرة إلى أنها تلاحقه للقبض عليه، واعتقلت أربعة شبان ضمن نفس المجموعة.

ونالت الحكومة الائتلافية الجديدة -التي تقودها حركة النهضة مع حزبين علمانيين هما المؤتمر والتكتل- ثقة المجلس التأسيسي يوم الأربعاء الماضي. وقال رئيس الوزراء علي العريض إن حكومته ستقود البلاد إلى انتخابات هذا العام.

المصدر : الجزيرة + وكالات