ارتفاع قتلى تفجير بيروت وميقاتي يدعو للحوار
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن عدد قتلى التفجير ارتفع إلى سبعة بعد وفاة الشاب محمد الشعار صباح اليوم متأثرا بجروحه في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.
وقال الأمين العام لمجلس الدفاع اللواء الركن محمد خير إن المجلس اطلع على الإجراءات العملية لمعالجة نتائج تفجير الجمعة الذي استهدف موكب محمد شطح وزير المالية اللبناني السابق ومستشار زعيم تيار المستقبل، وعلى التحقيقات الأولية، وطلب من وزير العدل إحالة عدد من التفجيرات إلى المجلس العدلي.
وحث المجلس بعد اجتماعه برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان على التصدي لمحاولات "الإرهاب الرامية إلى النيل من لبنان"، حسب وصف بيان صادر عن المجلس داعيا أجهزة الأمن اللبنانية إلى التنسيق في ما بينها للتصدي للجرائم قبل حصولها.
ضربة جديدة
من جهته، اعتبر ميقاتي أن اغتيال شطح يشكل ضربة جديدة للاستقرار الأمني في لبنان. وأشار إلى أن الإجراءات ستتخذ لإحالة جريمة اغتيال شطح وجرائم أخرى إلى المجلس العدلي، وهو أعلى سلطة قضائية في لبنان، وأحكامه لا ترد.
وأضاف أنه "وسط العواصف الأمنية الخطيرة فإن الرهان الحقيقي يبقى على حكمة القيادات والسعي لسحب فتيل التفجير عبر تخفيف حدة الخطاب السياسي"، لافتا إلى أن "النار المشتعلة في سوريا باتت تلفح الداخل اللبناني".
وتابع ميقاتي "علينا التفتيش عن درب لا يؤدي إلى الهاوية"، ودعا الفرقاء اللبنانيين إلى استئناف الحوار والتلاقي وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن.
في المقابل، طالبت قيادات في قوى 14 آذار المؤيدة للثورة السورية، بتشكيل حكومة من دون حزب الله الذي تتهمه بسلسلة اغتيالات في لبنان طال آخرها شطح، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر من الفراغ الحكومي.
وقال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد "طرحنا فكرة تشكيل حكومة تضم ممثلين عن فريقنا ووسطيين، لم نعد نريد حكومة حيادية، نريد حكومة تكون فيها الحقائب الأمنية لقوى 14 آذار لنتمكن من حماية أنفسنا وحماية المواطن اللبناني".
واستقالت حكومة ميقاتي في 22 آذار/مارس 2013، وسمي النائب تمام سلام المنتمي إلى تحالف قوى 14 آذار لتشكيل حكومة جديدة، لكن لم يتمكن من إنجاز ذلك بسبب الضغوط التي يمارسها حزب الله المطالب بحكومة وحدة وطنية. ورفضت قوى 14 آذار منذ البداية المشاركة في حكومة إلى جانب حزب الله، وطرحت تشكيل حكومة حيادية من مستقلين أو تكنوقراط.
وفي سياق متصل، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران وحزب الله، بالوقوف وراء اغتيال شلح.
وكانت قوى 14 آذار اتهمت أيضا دمشق وحزب الله بالعملية. ونفت دمشق أي تورط، واصفة الاتهامات بـ"الجزافية والعشوائية".
وتشيع قوى 14 آذار شطح اليوم الأحد وسط العاصمة اللبنانية ليدفن إلى جانب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، في إشارة من هذه القوى إلى استمرار الاغتيالات السياسية التي شملتها منذ عام 2005.
وشطح هو الشخصية التاسعة من قوى 14 آذار التي تتعرض للقتل منذ عام 2005، تاريخ مقتل رفيق الحريري، وجاءت حادثة اغتياله لتفاقم الأزمة السياسية الأمنية في لبنان، وسط عجز هذه القوى عن تشكيل حكومة جديدة منذ أبريل/نيسان الماضي.