الاحتلال يزيد المستوطنات والسلطة تهدد
طرحت إسرائيل مناقصات لبناء نحو 1860 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية والقدس الشرقية بعد قرارها بناء جدار أمني في غور الأردن, وردت السلطة الفلسطينية بالتهديد بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لطرح القضية, بينما أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تفاؤله بشأن سير عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وقالت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان الأحد إنه سيتم طرح مناقصات لبناء ألف و31 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة و828 وحدة أخرى في القدس الشرقية المحتلة, مشيرة إلى أن مقدمي العروض الناجحة سيكون بإمكانهم مباشرة البناء خلال فترة وجيزة.
وقالت المسؤولة عن ملف الاستيطان بالمنظمة هاغيت أوفران إنه "في غضون بضعة أشهر سيتم اختيار العطاءات الفائزة وسيتمكن المقاولون الناجحون من بدء البناء خلال أسابيع بعدها".
نتنياهو أصدر تعليماته ببناء سياج أمني بين الضفة الغربية والأردن حال الانتهاء من بناء سياج مماثل على الحدود المصرية |
ويتزامن الكشف عن هذه المناقصات مع إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو تعليماته ببناء سياج أمني بين الضفة الغربية والأردن حال الانتهاء من بناء سياج مماثل على الحدود المصرية، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.
تهديد فلسطيني
وقد نددت السلطة الفلسطينية بالقرار الإسرائيلي, ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن "الاستيطان غير شرعي والجدار سيزول"، مؤكدا أنه دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس لا سلام ولا استقرار في المنطقة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف إن المنظمة "تدرس صيغة لرفع المسألة إلى مجلس الأمن الدولي والحصول على إدانة هذه القرارات الإسرائيلية في ظل وجود قرارات دولية تعتبر الاستيطان عملا غير شرعي".
كيري متفائل
في المقابل قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه "متفائل" بشأن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وأعرب عن أمله في تحقيق "تقدم خلال الشهور المقبلة".
وأضاف كيري -في بداية جولة إقليمية "ما زلت متفائلا ونحن في الولايات المتحدة سنبذل كل الجهود اللازمة لدفع العملية إلى الأمام بشكل منصف ومتوازن, وبطريقة تتناسب مع تعقيد هذه المسائل".
وأقر كيري بحصول توترات في الفترة الأخيرة وخصوصا بعد قرار إسرائيل تسريع عمليات الاستيطان في القدس الشرقية من خلال بناء 1500 وحدة سكنية, وقال إن ذلك "جعل الناس يتساءلون عن مدى جدية المتفاوضين".