مظاهرات حاشدة في جمعة "عراقنا موحد"
وقال عضو تنسيقية الرمادي أبو عمر الأنباري للجزيرة إن تمادي الحكومة في رفضها للاستماع لمطالب المتظاهرين وتركيزها على البعد الطائفي سيدفع بمزيد من المشاركين في مظاهرات اليوم.
ويشهد العراق مظاهرات واعتصامات مستمرة، خاصة في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، تطالب بإطلاق المعتقلين وإلغاء جملة من القوانين، من بينها قانون الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة (الاجتثاث) فضلا عن المطالبة بإقرار قانون العفو العام.
دور أممي
من جانب آخر أعرب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن أمله في أن تلعب الأمم المتحدة دورا مهما وفعالا في حل الأزمة الراهنة في العراق.
واعتبر النجيفي -في بيان صدر أمس الخميس عقب لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق- إن المشاكل المتراكمة وغياب الحلول الفعلية وتردي الوضع الخدمي والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان دفعت مناطق عدة من العراق إلى التظاهر.
ووفقا للبيان فإن مارتن كوبلر أعرب خلال اللقاء عن قلق الأمم المتحدة من استمرار الأزمة بالعراق، ودعا الحكومة إلى الابتعاد عن استخدام العنف ضد المتظاهرين مع وجوب النظر في مطالبهم ومناقشتها بشكل جدي ومثمر.
واعتبر كوبلر أن من حق الشعب التظاهر ومطالبة الحكومة بتقديم الخدمات والاهتمام بحقوق الإنسان على أن يكون ضمن الإطار السلمي والإيجابي، وطالب جميع الأطراف السياسية تبني لغة الحوار من أجل تفادي الأزمات.
جلسة البرلمان
وفي وقت سابق أمس، لم يتمكن مجلس النواب من التصويت على قانون العفو العام وأجل جلسته بهذا الشأن إلى الاثنين القادم.
وقال برلمانيون عارضوا التصويت إن القانون أفرغ من محتواه بسبب الاستثناءات، وكذلك إصرار نواب ائتلاف دولة القانون على أن لا يشمل العفو المحكومين وفق المادة أربعة من قانون مكافحة الإرهاب.
وتقع المادة 4 إرهاب ضمن خمس مواد بقانون مكافحة الإرهاب الذي أقر عام 2005، وهي تنص على عقوبة الإعدام لكل من ارتكب عملا إرهابيا بصفتِه فاعلا أصليا أو شريكا، ويعاقب المحرض والمخطط والممول وكل من مكن الإرهابيين من القيامِ بالجريمة كفاعل أصلي، وعقوبة السجنِ المؤبد لكلِ من أخفى عن عمد أي عمل إجرامي أو تستر على شخص إرهابي. ويقول الناشطون إن آلاف الأشخاص اعتقلوا بموجب هذه المادة كثير منهم دون تهمة محددة.
وقال عضو مجلس النواب عن قائمة دولة القانون علي العلاق إن إلغاء المادة أربعة من قانون الإرهاب الذي يطالب به المحتجون في عدد من المحافظات، سيعيد من وصفهم بالارهابيين إلى قتل المواطنيين وترويعهم.