نشطاء وسياسيون يشيدون بقرارات مرسي

Egyptian President Mohamed Morsi speaks during a press conference with Tunisian President Moncef Marzouki (not pictured) at the presidential palace, in Cairo, Egypt, 13 July 2012. Marzouki is the first head of state to meet with Morsi in Cairo since he was sworn-in on 30 June 2012. Morsi on 12 July returned from a visit to Saudi Arabia during which he met with king Abdullah bin Abdul Aziz. EPA/KHALED ELFIQI
undefined

تواصلت ردود الأفعال المرحبة بقرارات الرئيس المصري محمد مرسي بإحالة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي، ورئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان للتقاعد، وتعيين نائب لرئيس الجمهورية ووزير جديد للدفاع، إضافة إلى إلغاء الإعلان الدستوري المكمل.

فمن جانبه، دعا حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين جموع الشعب المصري للنزول تأييدا لانتقال سلطة الحكم كاملة إلى الرئيس "الذي انتخبه الشعب في أول انتخابات رئاسية شفافة ودعما للشرعية".

وطالب الحزب -في بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)- كل أعضائه وكافة القوى الثورية والشعبية والسياسية بدعم الرئيس مرسي، وذلك بالنزول إلى ميدان التحرير وأمام قصر الرئاسة في الاتحادية.

هذه القرارات ترفع الغطاء عن كل المحتمين بالمجلس العسكري والذين يقودون الثورة المضادة في كل كيانات الدولة منذ سقوط مبارك وحتى اليوم

وأضاف البيان "لقد أثبت الرئيس أنه قادر على مواجهة كافة التحديات واستكمال مسيرة الثورة، وعلى الملايين التي ثارت ضد نظام مبارك أن تثبت قدرتها على مواصلة طريق الثورة لبناء نظام جديد يحقق أهدافنا في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية والحريات العامة والشخصية في ظل نظام ديمقراطي سليم".

كما أعلن "تحالف ثوار مصر" دعمه وتأييده لقرارات رئيس الجمهورية، وخاصة ما وصفه بـ"الإطاحة بالإعلان الدستوري المكمل ومن أصدروه"، مؤكدًا رضا جميع شباب الثورة عن هذه القرارات.

ووصف بيان للتحالف هذه القرارات بأنها تقضي على غالبية بقايا نظام مبارك الفاسد، في خطوة على طريق بداية الجمهورية الجديدة، ودعا جميع القوى الوطنية والثورية للالتفاف خلف رئيس الجمهورية، ودعمه ودعم حكومته الجديدة.

وقال المتحدث باسم التحالف عامر الوكيل "إن هذه القرارات ترفع الغطاء عن كل المحتمين بالمجلس العسكري والذين يقودون الثورة المضادة في كل كيانات الدولة منذ سقوط مبارك وحتى اليوم"، داعيا جميع المصريين إلى أن يكون ولاؤهم من هذه اللحظة للشعب المصري وليس لرئيس أو حكومة أو مؤسسة عسكرية. 

ترحيب أزهري
ومن جهتها، أشادت جبهة علماء الأزهر بقرارات مرسي، وقالت -في بيان صادر عنها- إنها "تشكر ربها بما أنعم عليها وعلى الأمة في هذه الأيام المباركة بنعمة الانعتاق من آصار الأغلال وقيود المبطلين، وذلك فيما وفق له رئيس الجمهورية من قرارات وإجراءات، خاصة ما أجراه الله على يديه عصر اليوم".

ودعت الجبهة "المترصدين لمرسي والناقمين عليه بسبب خُلُقِه ودينه، أن يراجعوا مع العليم الخبير مواقفهم قبل أن يأتي السيل عليهم فيجرفهم في من جرف وهم لا يشعرون، وعلى الذين يترصدون له، ويعدّون عليه نقول لهم: اليوم فقط يبدأ حقكم في العدّ عليه إن كنتم ما زلتم في غيكم سادرين".

‪قنديل: فائدة طنطاوي كمستشار للرئيس ستكون أكبر في الفترة المقبلة‬ (الفرنسية)
‪قنديل: فائدة طنطاوي كمستشار للرئيس ستكون أكبر في الفترة المقبلة‬ (الفرنسية)

وفي السياق نفسه، قال رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل إن الرئيس مرسي التزم بالإجراءات القانونية في قراره إحالة وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي للتقاعد.

وأوضح قنديل -في تصريحات صحفية- أن فائدة طنطاوي كمستشار لرئيس الجمهورية ستكون أكبر في الفترة المقبلة.

ومن جانبه، قال الكاتب والأديب علاء الأسواني إن موقف الرئيس مُرسي اليوم "خطوة استباقية للحفاظ على شرعية الدولة".

وأضاف الأسواني -تعليقا على قرارات الرئيس المصري- أن "الدعوة للتظاهر ضد جماعة الإخوان المسلمين يوم 24 أغسطس/آب مثيرة للشك، لأن الأشخاص الذين يدعون لها غير موثوق بهم، ومن السذاجة تخيل أن فلول نظام مبارك سيستسلمون لقرارات مُرسي اليوم".

وطالب الأسواني -خلال لقاء مع "الجزيرة مباشر مصر"- بالإفراج عن المعتقلين في السجون الحربية، قائلاً "لا عذر لرئيس الجمهورية في أن يبقى معتقل واحد في سجون العسكر بعد اليوم، خاصة معتقلي ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود" .

ومن جانبها، أعربت الناشطة السياسية أسماء محفوظ عن تأييدها لقرارات مرسي بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإحالة طنطاوي وعنان للتقاعد، مؤكدة أنها ترفض "الخروج الآمن لأعضاء المجلس".

وقالت -عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الأحد- إنها ترفض فكرة الخروج الأمن لأعضاء المجلس العسكري، مشيرة إلى أن "الثوار المعتقلين أولى به"، داعية إلى النزول إلى ميدان التحرير والقصر الجمهوري لدعم قرارات الرئيس من جهة، ومطالبته بمحاكمة أعضاء المجلس العسكري على ما ارتكبوه من جرائم من جهة أخرى.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية