جولة إعادة متوقعة برئاسيات مصر

Egyptian election officials count ballot papers at a polling station in Alexandria on May 24, 2012 after polls closed in country's landmark presidential election. Around 50 million eligible voters were called to cast their ballots in 13,000 polling stations around the country. AFP PHOTO/MARCO LONGARI
undefined

أظهرت المؤشرات الأولية لنتائج التصويت بانتخابات الرئاسة في مصر والتي أُعلنت في عدد من اللجان الفرعية, أنه ستكون هناك جولة إعادة في ضوء اقتراب نتائج أربعة مرشحين بارزين، هم محمد مرسي، وأحمد شفيق، وعبد المُنعم أبو الفتوح وعمرو موسى وحمدين صباحي.

وقال مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين اليوم الجمعة إن محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة سيخوض جولة الإعادة الشهر المقبل أمام أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي.

وأضاف المسؤول لرويترز "من الواضح أن جولة الإعادة ستكون بين محمد مرسي وأحمد شفيق" وذكر أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين سيجتمع لوضع الإستراتيجية لجولة الإعادة المقررة يومي 16 و17 يونيو/ حزيران المقبل.

ومن غير المنتظر إعلان النتائج الرسمية للانتخابات قبل منتصف الأسبوع القادم، لكن يسمح لمندوبي المرشحين بحضور الفرز، وهو ما يمكنهم من إعداد حصر خاص بهم.

مخاوف من اندلاع احتجاجات عنيفة إذا فاز شفيق بالرئاسة (الجزيرة-أرشيف)
مخاوف من اندلاع احتجاجات عنيفة إذا فاز شفيق بالرئاسة (الجزيرة-أرشيف)

وأوضح مسؤول الإخوان أن الأصوات التي تم حصرها من نحو 12800 لجنة انتخابية من بين 13100 لجنة، أن مرسي حصل على 25% من جملة الأصوات مقابل 23% لشفيق و20% للمنافس الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح و19% للمرشح اليساري حمدين صباحي.

وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان قد حذر من قيام أي جهات أخرى بإعلان وحصر نتائج الانتخابات.

كما نفى سلطان، في مؤتمر صِحفي أمس الخميس، وجود لجنة موازية تختص بإعلان النتائج، وأكد أن اللجنة العامة ستقوم بتجميع كشوف الفرز بمعرفة اللجان الفرعية لجمع أصوات الناخبين كافة وإثبات ما حصل عليه كل مرشح في كل اللجان، على أن تقوم اللجنة بإعلان الكشوف، موضحة عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح.

وتأتي هذه الانتخابات بعد ستين عاما من حكم الفرد المدعوم من الجيش، حيث أمكن لأكثر من خمسين مليون ناخب مصري أن يقرروا من يحكمهم، بما في ذلك احتمال أن يكون الرئيس منتميا للتيار الإسلامي، بعد أن انتخبوا برلمانا هيمن عليه الإسلاميون قبل أشهر.

وبانتهاء يومين من التصويت بدا المصريون منقسمين بشكل متزايد بين من يصرون على ألا يصل للمنصب رجل من حكم مبارك ومن يخشون عواقب احتكار الإسلاميين لمؤسسات الحكم.

وعبر البعض عن مخاوف من احتجاجات عنيفة يمكن أن تندلع في الشوارع إذا فاز شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية مثل مبارك. وكان محتجون قد رشقوه بالأحذية والحجارة يوم الأربعاء بعد أن أدلى بصوته في لجنة انتخاب بشرق القاهرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات