بيريز يدعو لاستئناف المفاوضات والليكود غاضب

Israeli President Shimon Peres speaks to the American Israel Public Affairs Committee (AIPAC) at their annual conference in Washington DC, March 4, 2012. Obama reaffirmed his strong backing for key ally Israel on Sunday, warning Iran that he would not hesitate to use force, if required, to stop it developing a nuclear weapon. AFP Photo/Chris KLEPONIS
undefined
دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز اليوم الأحد إلى استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، ورأى أنه يمكن التوصل إلى حل الدولتين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقال بيريز -أمام دبلوماسيين إسرائيليين التقاهم في مقر إقامته بالقدس- إن أمام إسرائيل سبيلا وحيدا للتأثير إيجابا على المنطقة هو "التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين".

وأضاف الرئيس الإسرائيلي "أنا أعرف أبو مازن منذ 30 عاما، ولا أحد يمكنه أن يغير رأيي به"، مستخدما اسم الشهرة لمحمود عباس.

ورأى بيريز أن الوقت الحالي هو الأكثر ملاءمة لتحقيق السلام، خاصة أن رئيس السلطة الفلسطينية "رجل سلام يوافق على إقامة دولة منزوعة السلاح (..)، كما أنه الزعيم العربي الوحيد الذي يؤيد بشجاعة فكرة إحلال السلام ومعارضة الإرهاب". وحذر بيريز من أنه لم يعد هناك الكثير من الوقت.

بيان الليكود
وقد أثارت تلك التصريحات عاصفة من الانتقادات في صفوف حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال الحزب اليميني في بيان إنه "من المؤسف أن يكون الرئيس اختار إبداء آراء سياسية شخصية تتناقض مع الموقف الرسمي الإسرائيلي الذي يعتبر أن أبو مازن يرفض صنع السلام".

وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء دعا عشرات المرات أبو مازن للعودة إلى طاولة المفاوضات، في حين أن الأخير اختار الانضمام إلى (حركة المقاومة الإسلامية) حماس ضد إسرائيل".

وكان عباس هدد هذا الأسبوع بحل السلطة الفلسطينية، وإعادة إدارة الضفة الغربية إلى الدولة العبرية إذا لم تسع الحكومة الإسرائيلية -التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية المقبلة- إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام.

وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ سبتمبر/أيلول 2010، حيث يطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وضاعفت إسرائيل الإعلان عن مشاريع استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأوقفت تحويل عائدات الرسوم الجمركية والضريبية التي تجبيها باسم السلطة الفلسطينية، وذلك ردا على توجه عباس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصوله منها على رفع التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية إلى مرتبة "دولة مراقب غير عضو" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المصدر : وكالات