وفاة سلفي ثان إثر اشتباكات بتونس
قالت وكالة الأنباء الرسمية في تونس إن سلفيا توفي اليوم الأربعاء متأثرا بجراح أصيب بها الليلة الماضية عندما أطلقت الشرطة الرصاص أثناء اشتباكات مع سلفيين في تونس العاصمة وقتلت سلفيا آخر، في حين نفذ عدد من عناصر الأمن اعتصاما اليوم لمدة ساعة أمام مركز أمني في العاصمة حيث وقعت الاشتباكات أمس للمطالبة بتشريعات لحمايتهم أثناء أدائهم لعملهم.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن شخصا سلفيا اسمه خالد القروي توفي اليوم متأثرا بجراحه بعد إصابته أمس في هجوم سلفيين على مركز الحرس الوطني بحي خالد بن الوليد في دوار هيشر غربي العاصمة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى اثنين، حيث كان قتل بالاشتباك سلفي آخر برصاص الأمن.
وذكر المسؤول بالحرس الوطني سامي القناوي أن مجموعة من السلفيين تحولت من جامع النور بدوار هيشر إلى المركز لافتكاك سلاح رجال الشرطة، وأن ثلاثة من أنصار قوات الأمن تعرضوا للاعتداء بالسيوف من قبل السلفيين.
وذكرت مصادر أمنية أن الهجوم جاء احتجاجا على إيقاف شخص محسوب على التيار السلفي متهم بالاعتداء بساطور على الرائد بالحرس وسام سليمان أواخر الأسبوع الماضي، وذلك إثر تدخل الحرس الوطني لفض اشتباكات بين باعة خمور وسلفيين بمنطقة دوار هيشر.
اعتصام
وفي الأثناء، نفذ أعوان الأمن في تونس اعتصاما اليوم لمدة ساعة أمام مركز الحرس بمنطقة دوار هيشر، وطالبوا بتضمين الدستور الجديد قوانين تضمن حمايتهم أثناء أدائهم لواجبهم المهني وتؤكد على حيادية المؤسسة الأمنية.
واتهم الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن السلطات بالتشجيع على ممارسة العنف الموجه ضد قوات الأمن في بيان له الاثنين الماضي.
وقال الاتحاد إنه "على الرغم من التنبيهات المتكررة من المنظمة النقابية إلى الاعتداءات التي يتعرض لها الأمنيون إلا أنها لم تلق آذانا صاغية" مما شجع -وفق البيان- على تواصل وتصاعد عمليات العنف الممنهجة ضد عناصر الأمن والشرطة.
ويتهم معارضون وزير الداخلية علي العريض بالتغاضي عن "العنف السلفي" والتسبب في تردي الأداء الأمني بسبب تعليق العمل بقانون 4 لسنة 1969 المنظم للتدخل الأمني، في أعقاب الثورة التي أطاحت بالنظام السابق العام الماضي.