احتفال بالمصالحة في الضفة وغزة
احتفى الفلسطينيون بالضفة الغربية وقطاع غزة بتوقيع اتفاق المصالحة في القاهرة، وسادت معالم الابتهاج والفرح بين الأوساط الشعبية، بينما عبر بعض الفلسطينيين عن مشاعر قلق من التفاصيل التنفيذية للاتفاق.
وتجمع آلاف الفلسطينيين منذ صباح اليوم الأربعاء بمدينة غزة للاحتفال بتوقيع ورقة المصالحة، ورفعوا العلم الفلسطيني ورايات حركتي فتح وحماس جنبا إلى جنب، وبحضور مسؤولين من قادة حماس وفتح.
وأشار مراسل الجزيرة تامر المسحال إلى أن الفلسطينيين يتطلعون الآن إلى سحب الذرائع التي كانت توجه إليهم بعدم رفع الحصار عن قطاع غزة بسبب الانقسام الداخلي وغياب الوحدة الوطنية.
وأضاف أن تلفزيون فلسطين عاد اليوم للبث المباشر من غزة لأول مرة منذ سنوات، حيث أجرى مراسل التلفزيون الرسمي لقاءات مع شخصيات من حماس ومحللين سياسيين ومع مواطنين احتشدوا للاحتفال.
وكانت الحكومة المقالة قد أغلقت تلفزيون فلسطين في غزة منذ الانقسام في يونيو/ حزيران 2007، ومنعت مراسليه من تغطية الأحداث أو نقل أي أخبار من قطاع غزة خلال تلك الفترة.
وفي رام الله بالضفة الغربية تجمع الفلسطينيون في دوار المنارة للاحتفال بالتوقيع على المصالحة.
ونقل مراسل وكالة الأنباء الألمانية عن أحد الفلسطينيين، وهو سائق سيارة أجرة يدعى جهاد الشوا (41 عاما) أنه متفائل، مؤكدا أن نهاية الصراع الفلسطيني الداخلي كانت "الخيار الوحيد الذي لدينا".
لكن الطالبة دانيلا أحمد (21 عاما) أعربت عن تشككها، وأضافت "لا نريد تكرارا لاتفاق مكة، ولا نريد رؤية التوقيع على قطعة من الورق ثم نعود لنتقاتل مجددا".